وتقول التفاصيل أن أحمد شفيق هو الذي طلب من رجل الأعمال نجيب ساويرس مالك قناة أون تي في الظهور في القناة، وهو الطلب الذي وافق عليه ساويرس مشترطا وجود ممثلين للتيارت الأخرى، واقترح ساويرس ظهورعمرو حمزاوي ممثلا للشباب ود.أحمد كمال أبو المجد ممثلا للتيار الأكبر سنا، وهو ما وافق عليه شفيق، خاصة مع تأكيد ساويرس بأنه سيظهر في نفس الحلقة لإحداث توازن.
لكن مكتب أحمد شفيق عاود الاتصال مجددا بساويرس وقال شفيق أنه علم بأن كلا من الإعلامي الكبير حمدي قنديل والكاتب د.علاء الأسواني سيظهران في الفقرة التالية له في نفس البرنامج، وهو ما سيعطيهما الفرصة لأن يفندان ويهاجمان كل ماسيقوله في الفقرة الأولى، فأكد له ساويرس بأنه لن يسمح بالتشهير به مطلقا، إلا أن شفيق أصر على الظهور أيضا في فقرة الأسواني وقنديل، وحذره ساويرس من ذلك لثلاث مرات قائلا له بأنه لن يستطيع الصمود أمامهما وأنه سيخسر هذا اللقاء، إلا أن شفيق تمسك برأيه قائلا بأنه قادر على إدارة الحوار، فكان له ما أراد وظهر في الفقرة التي كانت إعلانا لنهاية مشواره السياسي القصير.
المثير أن قيادات بالمجلس الأعلى للقوات المسلحة كانت تشاهد الحلقة على الهواء مباشرة، وتأكدت حينها من ضعف شخصية أحمد شفيق وعدم قدرته على إدارة الحوار، وافتقاده لأدوات الرجل السياسي، كما كشفت الحلقة عن حجم الغضب الشعبي الكبير نحوه، فصدر قرارا بإقالته من منصبه وتكليف د. عصام شرف لرئاسة الحكومة بدلا منه.
واللافت أن د.عصام شرف كان على رأس القائمة التي حددها شباب إئتلاف الثورة ودعمها د.محمد البرادعي وأبلغها في حوارات خاصة ومنفصلة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وكانت القائمة تضم على الترتيب بعد شرف كل من د.أحمد جويلي ود.كمال الجنزوري، إلا أن المجلس الأعلى انحاز مباشرة للاختيار رقم واحد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق