إعداد: د. هند بداري
احتجاجات غريبة من نوعها ظهرت على مسرح الأحداث العالمية بعيداً عن حمل اللافتات العريضة وترديد الشعارات الحماسية الرنانة، فقد تطورت طرق الاحتجاج خاصة في العالم الغربي بصورة تثير الكثير من علامات الاستفهام عن معناها وتأثيرها وفلسفة مبتكريها، مثل الضرب بالأحذية الطائرة وقرع الأواني والإضراب عن الطعام لدرجة "خياطة الشفاه" وخلع الملابس وارتداء "القمصان الحمراء" وحلق الرؤوس، بل أصبحت التكنولوجيا الحديثة نافذة للاعتراضات وكشف المخالفات بالصوت والصورة عبر الإنترنت أو "الموبايل".
احتجاجات غريبة من نوعها ظهرت على مسرح الأحداث العالمية بعيداً عن حمل اللافتات العريضة وترديد الشعارات الحماسية الرنانة، فقد تطورت طرق الاحتجاج خاصة في العالم الغربي بصورة تثير الكثير من علامات الاستفهام عن معناها وتأثيرها وفلسفة مبتكريها، مثل الضرب بالأحذية الطائرة وقرع الأواني والإضراب عن الطعام لدرجة "خياطة الشفاه" وخلع الملابس وارتداء "القمصان الحمراء" وحلق الرؤوس، بل أصبحت التكنولوجيا الحديثة نافذة للاعتراضات وكشف المخالفات بالصوت والصورة عبر الإنترنت أو "الموبايل".
الأحذية الطائرة
من أبرز الأمثلة على ضرب الأحذية عالميا كنوع من الاحتجاج على سياسات اقتصادية أو استعمارية:- قيام المصلين الفلسطينيين في المسجد الأقصى المبارك بضرب رئيس وزراء إسرائيل الأسبق أرئيل شارون عندما كان زعيما لحزب الليكود اليميني المعارض بالأحذية البلاستيكية والخشبية والجلدية بصورة جماعية رغم وجوده بين 3 آلاف من الحراسات البرية والجوية.
وحدث ذلك أثناء تولي إيهود باراك رئاسة الحكومة في 28 سبتمبر/أيلول 2000، حين اقتحم شارون باحات المسجد الأقصى بغرض التخطيط لمكان وضع حجر الأساس لما يسمى بالهيكل المزعوم (هيكل سليمان – شلومو) مما فجر الانتفاضة الثانية.
- وفي حادث غير مسبوق، بادر الصحفي العراقي منتظر الزيدي بضرب الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش الابن بفردتي حذائه في 14 ديسمبر/ كانون الأول 2008 بالعراق أثناء عقد مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، تعبيراً عن رفض ممارسات الاحتلال والانتقام للقتلى والأرامل، ولكن الضربتين لم تصيبا الهدف بل اصدمتا بالعلم الأمريكي خلف رأس الرئيس الأمريكي أمام عدسات العالم، وتم القبض على الزيدي وحبسه 9 شهور.
- وقد تكرر هذا الحادث حين ضرب صحفي من طائفة السيخ وزير الداخلية الهندي "بالا نيابان تشيد امبارام" بحذاء في نيودلهي في 7 أبريل/ نيسان 2009، بسبب تهكم الوزير على سؤال عن مذبحة للسيخ ارتكبها حزب المؤتمر الهندي عام 1984 إلا أن ضربة الحذاء لم تصب الوزير الهندي، وتحفظ الأمن على الصحفي ثم أطلق سراحه فوراً دون معاقبته.
- كما قام أحد الشباب بضرب رئيس الوزراء الصيني "وين جياباو" بالحذاء في لندن بجامعة كمبريدج في 3 فبراير/ شباط 2009، وذلك احتجاجاً على السياسة الشيوعية الظالمة في الصين.
- وبدافع الانتقام، ضرب رجل إسرائيلي تجاوز الـ50 من عمره رئيسة المحكمة العليا الإسرائيلية "دوريت بينيش" بالحذاء في القدس المحتلة أثناء جلسة للمحكمة لنظر إحدى القضايا المهمة في 27 يناير/ كانون الثانى 2010.
وكان القضاء الإسرائيلي قد حكم لمطلقته بتعويض مالي، مما دفعه إلى ضرب رئيسة المحكمة في وجهها حتى تدخلت الحراسات وأشبعت المعتدى ضربا مبرحا.
صاخبة وهادئة
ومن طرق الاحتجاج المدوية ضد الحكومة الصربية - لفترات طويلة في أواخر التسعينيات من القرن الـ20 - قرع المحتجين الأواني المعدنية في شوارع العاصمة، أو التصفيق والصفير والرقص، وغير ذلك من احتجاجات صاخبة للتشويش على أخبار التليفزيون الحكومي كل مساء.
وعلى العكس من ضجيج المتظاهرين بصربيا، خرجت مظاهرة من العلماء صامتة في العراق في 22/ 4/ 2003، فرغم فصاحة وحكمة العلماء إلا أنهم وجدوا هذه الطريقة أبلغ من دوي الصافرة أوهتاف الحنجرة في الاحتجاج على الاحتلال.
إضراب عن الطعام
وفقا لوكالة رويترز، قامت مجموعة عاهرات في مدينة بوليفية بخياطة شفاههن للإضراب عن الطعام في أكتوبر/ تشرين الأول 2007 لمطالبة رئيس البلدية بإعادة فتح المواخير والحانات التي أمر بإغلاقها بعد احتجاجات عنيفة من السكان.
بينما أعلن رئيس البلدية بمحطة إذاعة محلية أنه لن يعيد فتح المواخير والحانات التي أغلقت بعد شكاوى سكان المدينة من كثرة الجرائم بحي العاهرات في "ال التو" - وهي مدينة فقيرة شمالي العاصمة "لاباز" - نظراً لأن الدعارة مباحة في بوليفيا لكن القانون يحظر عمل القوادين.
ونقلت قناة "العربية" عن منظمات معنية بحقوق الإنسان في 17/4/2009 أن معتقلين إيرانيين بسبب الاحتجاج على الانتخابات الرئاسية شرعوا في إضراب شامل عن الطعام بسبب اعتقالهم لأكثر من عام دون سند قانوني وعدم تقديمهم للمحاكمة حتى تستجيب السلطات لمطالبهم.
ولكن الإضراب عن الطعام لم يعد سلاح المعارضين والبسطاء من الشعب ضد سياسات الزعماء والحكومات بعد إعلان رئيس دولة لأول مرة الإضراب عن الطعام تعبيراً عن الاحتجاج السياسي، حيث أضرب الرئيس البوليفي "ايفو موراليس" عن الطعام على مدى 6 أيام متواصلة للضغط على المعارضة حتى لا تعرقل تنفيذ قانون الإصلاحات الانتخابية، الذي يسمح بتخصيص مقاعد أكثر للمناطق الفقيرة التي يحظى بشعبية كبيرة فيها، ويمنح الأغلبية من السكان الأصليين حقا أكبر فى التصويت.
وكان ينام مع أنصاره ليال فوق وسائد متواضعة على أرضية القصر الرئاسي، مكتفياً بتناول السوائل ومضغ أوراق "الكوكا" دون أن يتناول أي طعام.
وبعد التصويت على القانون الانتخابي في 14 أبريل/ نيسان 2009، أوقف "موراليس" الإضراب عن الطعام.
بل سبق أن اتجه عدد من القادة السياسيين وصناع القرار إلى مقاطعة مآدبهم الفاخرة من أجل كسب القوى المعارضة بدلا من وسائل القهر والعنف التي قد تحقق نتائج عكسية، حيث نظم ماركو بانيلا رئيس الحزب الراديكالي الإيطالي - المنتمي إلى الائتلاف اليساري الحاكم في إيطاليا - أثناء محاكمة "صدام حسين" إضرابا عن الطعام احتجاجاً على تأكيد الحكم بإعدام الرئيس العراقي الراحل عام 2006، حتى يتراجع القضاة العراقيون عن الحكم .
أما الناشطة إيروم شارميلا، فقامت بالصيام 7 سنوات اعتراضاً على قانون السلطات الخاصة للقوات المسلحة الذي يعطي سلطات شاملة للجيش الهندي. ورغم أن صوم "شارميلا" يعد مثالاً قوياً وملهماً للمقاومة النسائية العنيفة، إلا أنها لم تنجح في إلغاء القانون الصادرعام 1958.
وتم سجنها بسبب الصوم في الجناح الأمني بمستشفى جواهر لال نهرو في مسقط رأسها بمانيبور بالهند، منذ 2 نوفمبر/ تشرين الثاني 2000، وظلت تعيش على السوائل من خلال أنبوب يدخل أنفها.
وقد استلهم هؤلاء القادة والنشطاء فلسفة الامتناع عن تتناول الطعام من مسيرة الزعيم الهندي "المهاتما غاندي" المتحمس للسلام، الذي أسس ما عرف في عالم السياسة بـ"المقاومة السلمية" أو فلسفة اللاعنف، وقد استخدم "غاندي" هذا السلاح حين حارب الاستعمار البريطاني في ثلاثينيات القرن الـ20 بالامتناع عن الطعام بمساندة ملايين الهنود.
وفي سبتمبر/ أيلول 2008، ذكرت الصحف الألمانية أن 50 مزارعاً من "روزنهايم" يرشون 500 ألف لترمن الحليب في الحقول، احتجاجا منهم على الهبوط الحاد لسعر الحليب، خاصة بعد رفض لجنة في الاتحاد الأوربي تقليل الحصص.
الزعفران والقرنفل
كما ندد نحو 100 ألف هندي يدعمهم حزب المعارضة الرئيسي في 21 أبريل/ نيسان 2010 بالارتفاع الحاد في أسعار السلع الغذائية في أكبر المظاهرات منذ سنوات، مطالبين بإجراء اقتراع خاص في البرلمان لإجبار الحكومة التي يقودها حزب المؤتمر بالاستقالة بسبب تضخم الأسعار.
وسارت عربات المتظاهرين ببطء في شوارع وسط العاصمة بينما هتف المحتجون الذين نقلهم حزب بهاراتيا جاناتا بحافلات من ولايات مختلفة، وحملوا لافتات وأعلاما بلون الزعفران(أحمر برتقالي) مرددين شعارات مناهضة للحكومة.
ويرتبط نبات الزعفران ذو الرائحة النفاذة بأسطورة تقول إن كروكوس كان راعياً شاباً يتمتع بروح نبيلة، وقع في حب حورية اسمها سميكلاكس، وقد تأثرت الآلهة بعمق حبه وهيامه، فحولته إلى زهرة أبدية لا تموت، هي الزعفران، مما يشير إلى التظاهر بحماس حتى الموت.
بينما أثارت واقعة المرأة التي احتجت على الهجمات البريطانية والأمريكية على أفغانستان بإلقائها زهرة قرنفل في وجه الأمير تشارلز ولي العهد البريطاني الدهشة، لأنها بدت متأكدة من أن وقوفها بهذه الزهرة سيكون له أثر كبير على من خرجت ضده، وأن هؤلاء سيفهمون رسالة "القرنفل"، تلك الزهرة التي ترمز الى الجمال والكبرياء.
أبيض في أسود
اشتهرت الحركة العالمية "للنساء بالسواد" التي تأسست بالقدس في يناير/ كانون الثاني سنة 1988 بالمظاهرات البسيطة بارتداء الزي الأسود ورفع شعارات على شكل كف يد سوداء مكتوب عليها بالأبيض "كفى للاحتلال".
وبدأت الحركة بنساء إسرائيليات انتظمن في الاحتجاجات مرة أسبوعياً في الساعة والمكان نفسه، ثم امتدت احتجاجاتهم إلى دول أخرى كالاحتجاج على عنف المافيا والجرائم المنظمة في إيطاليا، وعلى عنصرية النازيين الجدد ضد العمال الأجانب في ألمانيا.
وصارت كل مجموعة نساء - في بلد ما - حرة في اختيار طريقة عملها وأهدافها، لكن يجمعها شيء واحد هو اللون الأسود كرمز لمأساة ضحايا العنف.
وفازت حركة "النساء بالسواد" العالمية بجائزة "الميلينيوم" للسلام من صندوق التطوير للنساء التابع لمنظمة الأمم المتحدة في 2001.
قمصان وحلاقة
سميت حركة "القمصان الحمراء" التايلاندية المعارضة بهذا الاسم بسبب ارتداء أعضائها ملابس حمراء اللون (قمصان وقبعات وكمامات وأعلام ...) أثناء احتجاجهم حتى اللحظة الأخيرة للإعلان ضمنا عن استعدادهم لإراقة الدماء في ميادين المعارك من أجل تحقيق حلم الديمقراطية في معركتهم ضد النخبة.
و"أصحاب القمصان الحمراء" اسم يطلق على زعماء حزب الجبهة المتحدة للديمقراطية ضد الديكتاتورية التي تحظى بدعم كبير من فقراء الريف الموالين لرئيس الوزراء السابق المقيم في المنفى "تاكسين شيناوترا"
وقد أراق "ذوو القمصان الحمر" بالفعل زجاجات مملوءة بدمائهم أمام مقر مكتب رئيس الوزراء الثلاثاء 6 أبريل/ نيسان 2010 بعد رفض الحكومة مطالبهم بإجراء انتخابات عامة، حيث تجمعوا وسط إجراءات أمنية مشددة وسكبوا نحو 300 لتر من دمائهم على أبوابه.
وفي رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء الحالي "أبهيسيت فيجاجيفا " لتنفيذ مطالبهم بحل الحكومة، بادر المعتصمون قرب مقر الحكومة في 25 مارس/ آذار 2010، بحلق شعر رؤوسهم بشكل جماعي كنوع جديد من الاحتجاج السلمي على عدم الالتفات لحركتهم .
وتقوم فلسفة حلق الرؤوس على فكرة قص الشريط في افتتاح أي مشروع جديد، حيث يسعى أنصار الاحتجاج بقص شعر الرأس إلى التغيير الجذري في المجتمع الرافض لكل جديد بحلقه تماماً، كما أن حلق الرأس بالموس بمثابة صراخ ضد الظلم.
ويعد الشعر تاج المرأة وزينة الرجل، ولاتتم حلاقته قهراً إلا في السجون، ومن هنا كانت فكرة تظاهر "الصلعاء" حتى يعرف العالم أن المحتجين يعيشون في سجن بلا أسلاك لكن بقوانين حديدية.
مظاهرات خادشة للحياء
والتظاهر بلا ملابس يتصدر طرق الاحتجاج الخادشة للحياء، حيث فوجئ الحاضرون بأحدمراكز الاقتراع في العاصمة الأوكرانية "كييف"، بظهور عاريات يعبرن عن احتجاجهن على قيام سياسيي أوكراني "باغتصاب البلاد" - حسب رأيهن - حين تصدر المرشح الموالي لروسيا فيكتور يانوكوفيتش الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في أوكرانيا متقدماً بفارق 3 نقاط على منافسته رئيسة الوزراء يوليا تيموشنكو، في فبراير/ شباط 2010.
ومن أجل توصيل صوتهم إلى المسئولين، خرج أكثر من 50 رئيس بلدية ومستشاراً بلدياً يسارياً في العاصمة الإيطالية "روما" في 17 /3 /2010 بدون ملابسهم في ساحة "الكابيوتل" مقر بلدية روما، احتجاجاً على سياسة رئيس بلدية العاصمة اليميني جاني اليمانو.
ورفع هؤلاء المتظاهرون لافتات مكتوبا عليها "حدائق مهملة، أشخاص مشردون، منازل دون سكان، اليمانو لم يترك لنا سوى السراويل الداخلية"، بينما احتج المسئولون على عدم إقرار ميزانية البلدية بعد لأسباب انتخابية.
احتجاج "ديجيتال"
وكثير من المحتجين اتجهوا إلى شبكة الإنترنت لتوسيع نطاق حملتهم كنوع من الضغط على الحكومات والزعماء حيث لجأ أحد المهاجرين المغاربة المقيمين بألمانيا إلى طريقة فريدة لإبلاغ احتجاجه إلى المسئولين الرسميين، على ما يتعرض له المهاجرون من تعطيل لمصالحهم، حيث قام بتصوير شريط بالصوت والصورة من أمام القنصلية المغربية بدوسلدورف، وإرساله إلى موقع "يوتيوب" المخصص "للفيديوهات"، بعيداً عن رقابة القنوات الرسمية.
وتضمن الشريط حديثه عن غياب الموظف المكلف بمصالح الدفاتر الوطنية، في عطلة صيفية لأكثر من شهر، حسب ما تدل عليه ورقة معلقة في باب القنصلية، مما تسبب في تعطيل مصالح المواطنين المغاربة المقيمين بألمانيا، لدرجة أن بعضهم جاءوا من أماكن بعيدة وتخلفوا عن عملهم ذلك اليوم. ووصلت رسالته إلى عدد كبير من الناس عبر مواقع "الشبكة العنكبوتية".
بينما كانت مطالبة جميع المواطنين بإغلاق "موبايلاتهم" يوماً كاملاً اعتراضاً على ضرائب الهاتف المحمول، هي طريقة الاعتراض في حملة "المليون توقيع للحد من ارتفاع الأسعار في الأردن" التي نشرت مؤخراً على موقع "الفيس بوك" الاجتماعي عبر الانترنت.
ابتكارات مثيرة
أغلب طرق الاحتجاج الجديدة تميل إلى لفت الانتباه والإقناع والضغط السلمي أكثر من العنف الهستيري. وتشتمل استراتيجيات اللاعنف على مجموعة مبادىء تستهدف إحداث تغيير في السياسات والممارسات السائدة أو تحقيق أهداف اجتماعية جديدة عن طريق إدارة الصراع بدون عنف، وتمثل حلاً وسطاً بين الخضوع والصراع المسلح.
وهناك من يرى أن مبدأ اللاعنف أقل تكلفة من العنف، ففي أمريكا اللاتينية سمي بسلاح الفقراء، لأن هذه الطرق لا تحتاج أسلحة غالية الثمن، بل إن ممارسات العنف تنقلب ضد ممارسيها مهما طال الزمن أو تغير المكان، والعنف لا يولد إلا كوارث عنف.
ويؤكد أنصار المقاومة السلمية أن وسائل الاعتراض والمقاومة العنيفة غير فعالة لأنها قد تستخدم حجة في تبرير ممارسة القمع لتعزيز سلطة الدولة أو المسئول، وبالتالي يفضلون الاحتجاج الحضاري الذي يقود إلى حل المشكلات سلمياً.
وهناك 3 أنواع من أسلوب المقاومة السلمية، الأول عدم التعاون الاجتماعي بمقاطعة المناسبات الاجتماعية، أو اعتصام الطلبة أو الهجرة من منطقة إلى أخرى، والثاني الاقتصادي مثل مقاطعة البضائع وسحب رؤوس الأموال واعتصام العمال، والثالث السياسي مثل مقاطعة الانتخابات والقوانين الاستبدادية، في حين يؤخذ على سياسة اللاعنف أنها تؤثر بشكل بطيء وبوسائل متدرجة من أجل تحقيق التغيير السياسي.
ومن سبل تقليل العنف وجود نظام قضائي وقانوني يحصل على شرعيته من خلال خدمة المجتمع، وإقرار العدالة والقانون الدولي والإعلان العالمي لحقوق الإنسان لمنع الصراعات العنيفة.
ومع تنوع وتعدد طرق الاحتجاج عبر العالم، يثار التساؤل الملح عن مدى نجاحها في إبلاغ الرسالة المقصودة بوضوح ودرجة تأثيرها وعواقبها!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق