«أوباما»: «القذافى» فقد الشرعية.. وندرس التدخل العسكرى

   عواصم ــ وكالات الأنباء   

أوباما أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أن بلاده تدرس «كل الخيارات»، وبينها الخيار العسكرى، فى الأزمة الليبية، وجدد دعوته لرحيل الزعيم الليبى معمر القذافى الذى اعتبره فاقداً للشرعية. وقال «أوباما» إن الولايات المتحدة تدرس «خيارات عدة» متعلقة بطريقة التعامل مع الوضع فى ليبيا، إضافة إلى الإجراءات غير العسكرية التى اتخذناها، ولكنى أريد أن أكون متأكداً أن خيارات عدة ستكون متاحة أمامى. وتابع: «طلبت من وزارة الدفاع ومن وزارة الخارجية ومن جميع الذين لهم علاقة بالشؤون الدولية أن يدرسوا سلسلة كبيرة من الخيارات».  ورداً على سؤال حول ما إذا كانت هذه الخيارات تتضمن فرض حظر جوى فى الأجواء الليبية قال أوباما: «إنه واحد من الخيارات التى سننظر فيها». وتابع الرئيس الأمريكى أن الخيارات «عسكرية وغير عسكرية» مؤكداً أن الوضع فى ليبيا يمكن أن يتدهور. وقال: «ما أريد أن أكون متاكداً منه أن تكون لدى الولايات المتحدة القدرات الكاملة على التحرك سريعاً فى حال تدهور الوضع بشكل أصبحت فيه هناك أزمة إنسانية أو وضع يواجه فيه مدنيون عزل خطراً كبيراً». وتأتى هذه التصريحات فيما أبدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» حتى الآن حذراً كبيراً إزاء احتمال القيام بعملية عسكرية فى ليبيا. وأكد رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية الأميرال مايكل مولن أن فرض منطقة حظر جوى سيكون «أمراً شديد التعقيد» فى تطبيقه، ولفت وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس إلى أن ذلك يعنى مهاجمة ليبيا. ورغم رفض الدول العربية التدخل الأجنبى فى ليبيا، قال وزيرا خارجية بريطانيا وفرنسا إن الدولتين سوف تضغطان من أجل فرض منطقة حظر جوى فوق ليبيا إذا استمرت الهجمات ضد المدنيين. وعلى الصعيد الإنسانى قال أوباما إنه وافق على مشاركة الولايات المتحدة فى الجسر الجوى المخصص لنقل النازحين الهاربين من الأحداث الجارية فى ليبيا. وقال: «نقوم حاليا بتلبية الحاجات الإنسانية العاجلة التى تبرز». وأضاف: «فى هذا الإطار وافقت على استخدام طائرات عسكرية أمريكية لمساعدة المصريين الذين هربوا باتجاه الحدود مع تونس للعودة إلى بلادهم». وتابع الرئيس الأمريكى: «كما أننا ندعم أيضا الجهود التى تبذلها المنظمات الدولية لإجلاء السكان». جاء ذلك فيما وصل نحو ٤٠٠ عنصر من مشاة البحرية الأمريكية «المارينز» إلى قاعدة سودا العسكرية الأمريكية فى جزيرة كريت اليونانية استعدادا للتعامل مع أى خيارات تتعلق بالوضع فى ليبيا.