مصر النهاردة

مصر النهاردة.. مفيد فوزري:طالما هناك طاعة عمياء لمظاهرات التحرير لن يصلح حال مصر .. الفقي: لابد من تسييس ملف أزمة "مياه النيل" وأطالب مفوض عام لإدارته وفايزة أبو النجا الأصلح لتوليه.. تطبيق مبدأ عدم التمركز فى الوزارات يبدد قوة الفرعون



شاهدته: ماجدة سالم
أهم الأخبار-
استقالة الفريق شفيق والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يعين المهندس عصام شرف رئيس للوزراء.
- معلومات مؤكدة تشير لاستبعاد أبو الغيط ومرعى ومشعل ويونس من تشكيل الحكومة الجديدة.

قال الإعلامى مفيد فوزى فى مداخلة هاتفية إن الفريق شفيق كان رجلا فاضلا وبسيطا وصاحب إدارة وحازما وباترا ومن أهم إنجازاته الأسطول المصرى للطيران وليس مطار القاهرة فقط، وتوقعت أن يتولى الحكومة منذ 6 أشهر فى برنامج اعتراف، ولكنه كان لا يجيد الحوار وهذا لا يعد عيبا ولم يأخذ فرصته، مشيرا إلى أنه طالما هناك طاعة عمياء لمظاهرات التحرير لن يصلح حال مصر، متمنيا أن يكون الدكتور عصام شرف أفضل حالا، لأنه عالم متخصص ويجيد التعامل العام والحوار والإقناع ويتلو أفكاره بشفافية.

وفى تعليقه على حوار الفريق شفيق على قناة الأون تى فى قال مفيد فوزى "مينفعش علاء الأسوانى يقول للفريق شفيق أنت مش فاهم، وأؤكد أنه خانه اللفظ لأنه ذو خلق ويجيد اختيار ألفاظه بعناية، "مضيفا أن الدكتور عصام شرف يرى أن التعليم قضية أمنا قوميا لمصر، ولذلك نرجو الهدوء من الشعب "وبلاش الكرابيج خلو الناس تعرف تشتغل".

- نعيين الدكتور سامى الشريف، رئيسا لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وقال الشريف فى مداخلة هاتفية إنه لابد من العودة بالإعلام المصرى للمكانة التى يستحقها دوليا وعربيا، لأننا نمتلك قدرات هائلة لم تستخدم بسبب ظروف معينة، ونحاول إصلاح العديد من المشكلات التى يعانى منها القطاعات المختلفة، مضيفا أن الإعلام المصرى كان متواضعا الفترة السابقة ولا يرقى لطموحات الشعب والهدف هو استعادة المشاهد المصرى لشاشات التلفزيون الوطنى.
- النيابة تقرر إخلاء سبيل الضابط صلاح السجينى بعد التأكد من براءته.
- النيابة العامة تؤكد وجود مبارك وأسرته فى مصر وعدم مغادرتهم البلاد
- المجلس الأعلى للقوات المسلحة يقبل استقالة الفريق شفيق وعدداً من قيادات الصحف القومية.

- أهالى سجناء الأبعادية بدمنهور يقطعون الطريق الزراعى.
- إدارة البورصة المصرية تعلن تعليق عمليات التداول لأجل غير مسمى- وصرح محمد عبد السلام رئيس مجلس إدارة شركة المقاصة فى مداخلة هاتفية أن الإدارة اضطرت إلى تأجيل فتح البورصة حتى استقرار الحكومة الجديدة وحلفها اليمين والتشاور مع رئيس الوزراء أولا قبل الافتتاح، مضيفا أن الثورة خلفت تخوفًا لدى المستثمرين من التعامل فى السوق المصرية.
-
- المشير طنطاوى يستقبل الرئيس التركى وجول يلتقى مرشد الإخوان وقيادات العمل السياسى فى مصر.

- هيئة قضايا الدولة تطلب فسخ التعاقد على تخصيص 26 ألف فدان للشركة المصرية الكويتية.
- وزير التعليم يلتقى موظفى العقود ويعدهم بحل أزمتهم.
- مساعد وزير العدل لجهاز الكسب غير المشروع يتلقى كشوف حسابات مبارك السرية.
- الإفراج عن خيرت الشاطر وحسن مالك من سجن مزرعة طرة ظهر الخميس.
- مسيرة سلمية من ميدان الكربة تحت شعار "الشعب يريد عودة الحياة".

الفقرة الأولى
حوار مع أسامة هيكل، رئيس تحرير جريدة الوفد، والدكتور وحيد عبد المجيد رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر.

أكد رئيس تحرير جريدة الوفد أن مصر أمام طريقين الآن الأول هدم مكاسب الثورة بالاستمرار فى التظاهرات التى تدخلنا منعطفًا خطيرًا والثانى الانتظار لرؤية النتائج وتقييم أداء حكومة عصام شرف وإعطائها فرصة للعمل.

وأضاف الدكتور وحيد عبد المجيد أن ما يعطل الحياة الآن هى المطالب الفئوية التى تمثل الوجه الانتهازى للثورة ومن يقبل أن يكون عبد لمدة 30 عامًا عليه أن يصمت الآن مشيرا إلى وجود شواهد تؤكد عبث أياد وراء هذه المظاهرات من فلول النظام السابق، خاصة فى اللجان النقابية بالمؤسسات المختلفة وأن المطالب الفئوية بهذا الشكل الفوضوى يرجع إلى عدم وجود تنظيمات نقابية نظيفة فى مصر يمكن الاعتماد عليها ولكنها فى الواقع معادية للعمال.

وأشار أسامة هيكل إلى أن سقف المطالب فى تصاعد رغم أن الثورة حققت أهدافًا لم نكن نحلم بها مطالبًا بتوحد وتكاتف الشعب لإعادة بناء الثقة مرة أخرى وإبعاد خطر المظاهرات الفئوية التى تعطل سير الحياة مشيرا إلى أن مطالب ميدان التحرير طبيعية ويمكن التفاهم حولها ولكن مع إعادة الأمن للشارع وعودة الحياة لطبيعتها.

وأكد رئيس مركز الأهرام للترجمة والنشر أنه لابد أن يتفهم وزير الداخلية الجديد وجود أزمة الثقة فى الجهاز مع الشعب ويبادر بإعادتها بمحاكمة المتسببين فى مقتل المئات من الثوار وإجراء تحقيقات عادل وإيقاف كل من شارك فى هذه المهزلة عن العمل وتقديمه بشفافية للمحاكمة مشيرا إلى أن التظاهر يوم الجمعة لا يمثل مشكلة أو عبئا ولابد من استمرار تعبئة قوى الثورة لمواجهة الثورة المضادة.

الفقرة الثانية:
حوار مع الدكتور مصطفى الفقى المفكر السياسى
أكد الدكتور مصطفى الفقى، المفكر السياسى، أن مصر أمام نقلة نوعية لما كانت عليه قبل الثورة لأنه عندما يترك شفيق موقعه تلبية لضغوط الشارع فهذا إنجاز عظيم وعلى الرغم من أن حكومة شفيق جاءت فى وقت عصيب إلا أنه لو كان سريع الخطى وبادر بتلبية مطالب الشعب لأختلف الأمر معه.

وأضاف الدكتور مصطفى الفقى أن رئيس الوزراء الجديد عصام شرف شخصية ذات علم واسع وخرج من حكومة شفيق ليس فقط لأنه خالف قواعد النظم القديم ولكن أيضًا بسبب الغيرة المهنية منه والخوف من تقلده مناصب رفيعة.

وأشار الفقى إلى أن شهداء الثورة والضحايا الذين فقدوا أبصارهم أعطوا للوطن البصيرة ورغم ما حدث إلا أن الثورة كانت عاقلة ولها تصور وإرادة لتنفيذ رؤية معينة وبدأ بفضلها إدراك معنى الاستجابة لضغوط الشارع المصرى وليس عيبا على الإطلاق أن تستجيب القوات المسلحة لمطالب وضغوط الشعب لأن الجيش شارك فى الثورة منذ أعلن انعقاده الدائم.

وأكد الفقى أنه إذا استطاع عصام شرف تقديم رموز وطنية ذات تاريخ فى حكومته سيلقى قبولاً لدى الشعب ليبدأ صفحة جديدة دون إشراك أى عنصر من حكومة ما قبل الثورة وستهدأ البلاد وتستقر الأوضاع وترفع حالة الطوارئ وتلغى الألقاب الغريبة مثل المحظورة وغيرها لأنه من حق كل قوى سياسية ممارسة حقها واحترامها.

وعن إشكالية تعيين رئيس أولا أم برلمان أكد المفكر السياسى أن البعض يرى أنه من الأفضل أن نبحث للنظام عن رأس أولا لأن هناك دولاً كثيرة تعطلت برلماناتها لسنوات وأيضا هناك عامل آخر وهو صعوبة عملية الدخول فى انتخابات برلمانية فى هذا الوضع لعدم استعداد الكثير من القوى السياسية والجهاز الأمنى الذى لم يكتمل قوته بعد للإشراف إلى جانب القضاة على العملية الانتخابية مضيفا أن الانتخاب بالرقم القومى أمر جيد لأنه سيسهل على المواطنين المشاركة فى العملية الانتخابية مؤكدا أن التيار الذى ينادى بانتخاب برلمان أولا ليستطيع الريس حلف اليمين أمامه ويوافق عليه ثلثا المجلس يمكن حلها عن طريق تعديل الدستور بإضافة جملة " أن يستطيع حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية"مثلا.

وأشار الفقى إلى أنه على مصر اتباع النظام التركى فى بنائه لأنه الأفضل لتطبيقه وانتهاج مبدأ عدم خلط الدين بالسياسة وإعطاء الحق فى ممارسة السياسة لكافة التيارات ولابد ألا يتحول الخلاف السياسى إلى عداء إنسانى.

وللخروج من الأزمة الحالية الآن أكد الفقى أنه لابد على الشعب أن يحدد الاتجاهات التى يسلكها بشفافية لخلق حالة من السلام الاجتماعى ولا مانع من استمرار القوات المسلحة فى إدارة شئون البلاد سنة أو أكثر لثقة الشعب فيها مع تهدئة درجة حماسة شباب الثورة بعد أن تحقق أكثر من ثلثى مطالبهم مع سرعة استكمال وجود الشرطة فى الشارع.

أما عن الخروج من مأزق الشرطة والشعب فاقترح الفقى أن يتم فصل جهاز الشرطة عن وزارة الداخلية وأن تحدد معالم ووظيفة جهاز أمن الدولة بشفافية ولا يكون كسابق عهده فى التدخل فى ملفات ليست من اختصاصاته وترك المواطنين يمارسون السياسة بحرية وذلك ينتج عنه عدم وجود معتقل سياسى واحد داخل السجون المصرية مضيفا أنه لابد لوزير الداخلية الجديد أن يفتح صفحة بيضاء مع الشعب بإبرام الوعود الصادقة بعدم وجود الممارسات السابقة وإعلان المتورطين فى قضية خالد سعيد بشفافية حتى يهدأ الجميع وأيضا المتورطين فى كل القضايا الأخرى.

وأشار الدكتور مصطفى الفقى إلى أنه لابد من تحويل الثورة إلى نهضة وعدم إجراء مزيد من الخسائر لأن صورتنا أصبحت محترمة جدًا فى الخارج والسياحة بدأت فى التدفق مرة أخرى وسنعوض ما مضى إذا ما التزمنا بالبناء لأنه خلال الفترة القصيرة القادمة سنشهد قلة فى الموارد نتيجة توقف الإنتاج والأضرار بأصحاب الدخول البسيطة التى حرموا منها الآن.

وعن المشهد الليبى أكد الفقى أن الوضع أصبح صعبًا للغاية هناك فى ظل هذا الحكم الديكتاتورى الذى استمر أكثر من 40 عامًا لبلد يمتلك موارد هائلة تم إهدارها وإفقار شعبها الذى قوبل عند تظاهره بعنف بالغ وصل إلى حد الإبادة الجماعية مشيرا إلى أن انتقال التظاهر لليبيا نتيجة انحصارها بين دولتين ثائرتين وهما مصر وتونس وأن العدوى كانت واردة ولكن المشكلة تأتى فى حال المصريين هناك الذين يمرون بأزمة حقيقية نتيجة استهدافهم ووزارة الخارجية تقوم بدورها ورغم ذلك هناك عشرات الآلاف من العالقين فى أوضاع متدنية.

مضيفا أن تشابه الظروف فى الدول العربية، هو ما أدى لهذه الموجة من الثورات وليس العدوى فقط مثل "البطالة واختفاء الديمقراطية والقهر الأمنى" ولست مع من ينكر حق الشعوب فى الثورة ويدعى وجود مخطط أمريكى لما يحدث فى الدول العربية.

وقال الفقى "فوجئت بانزعاج بسطاء الشعب من توقيع بروندى على اتفاقية عنتيبة ولابد ألا تأخذنا نشوة الثورة بعيدا عن الفكرة ولابد أن نهتم بملفات حيوية وهامة على رأسها أزمة المياه لأن مصر بلد مركزى محورى فى الشرق الأوسط وأفريقيا "مضيفا أنه على مصر أن توظف مكانتها فى حل الأزمة وتسييس الملف وعدم وضعه فى إطاره الفنى فقط متسائلا عن مصير صندوق تنمية الدول الأفريقية فى وزارة الخارجية مؤكدا أن غياب شخصيات مثل بطرس غالى ومحمد فايق عن ملف مياه النيل أحدث فارق وأيضا حادث اغتيال الرئيس السابق محمد حسنى مبارك فى أديس أبابا، لذلك لابد من عمل إحياء للعلاقات الأفريقية المصرية مرة أخرى مطالبًا بمفوض عام لملف النيل فنى ودبلوماسى وأرشح فايزة أبو النجا لهذا الشأن لخبرتها العالية فى هذا المجال.

وطالب الفقى بتخفيض سن دخول البرلمان إلى 25 سنة بدلا من 30 لملء المجلس بروح الشباب الذى يمثل ثلثى الشعب ولابد من تطبيق مبدأ عدم التمركز فى الوزارات لتبديد قوة الفرعون.

وعن جامعة الدول العربية أكد الفقى أن الأمين العام عمرو موسى بذل جهداً كبيراً فيها ووجودها الآن يتوقف على دعم أعضائها لها على الرغم من أنها يمكن إن تحدث أثرا كبيراً ونقلة نوعية فى الشأن العربى ليس على الجانب السياسى فقط، ولكن فى كل المجالات والثورات فى الدول العربية أعادت لها شبابها بعد أن هرمت ودبت فى أوصالها الشيخوخة.