دعا الكاتب الأمريكى توماس فريدمان الفلسطينيين والإسرائيليين لأن يقتدوا بـ«ميدان التحرير»، قائلاً إنه يجب على الفلسطينيين النزول إلى الشوارع يوم الجمعة من كل أسبوع للتظاهر بشكل سلمى، محذراً فى الوقت نفسه رئيس الوزراء الإسرائيلى من أن يصبح مبارك آخر.
واقترح فريدمان، فى مقال له الاربعاء بصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، بعنوان «الدروس المستفادة من ميدان التحرير» على الفلسطينيين تسمية يوم الجمعة من كل أسبوع بـ«يوم السلام»، وأن يتوجهوا إلى القدس حاملين أغصان الزيتون كرمز للسلام، ويرفعوا لافتات مكتوباً عليها باللغتين العربية والعبرية، يطالبون فيها بوطن آمن لهم ولليهود على حدود عام 1967.
وأضاف «فريدمان» أن اقتراحه قد يكون «جنونيا» وإذا قرأه نتيناهو فسيقرأه ضاحكاً لظنه أن الفلسطينيين لن يفعلوا ذلك أبدا، فحماس لن تتخلى عن العنف، ولكن هذا تحديدا ما قاله حسنى مبارك الرئيس السابق بشأن الشعب المصرى: «هم غير قادرين على أن يكونوا أى شىء آخر غير ما هم عليه الآن، منصاعون ومستعدون لأكل أى شىء أطعمهم إياه»، إلا أن المصريين فاجأوه.
وتابع: «للفلسطينيين أقول، أنتم تعتقدون أن الإسرائيليين يخنقون عليكم لأنهم وضعوكم فى صندوق، وإذا لجأتم للعنف فسينظرون إليكم كإرهابيين، وإن لم تلجأوا للعنف فإن الإسرائيليين سيسكتون عن السلام ويهدئون ويبنون المزيد من المستوطنات، وأكبر عائق أمامكم يكمن فى كيفية تحريك إسرائيل بصورة لا تنفجر فى وجوهكم أو تستدعى الاستسلام الكامل».
ونصح «فريدمان» رئيس الوزراء الإسرائيلى باتخاذ قرار جرىء فى الوقت الحالى، والقوة كلها فى صفه، محذراً من أن ينتظر مثلما فعل «مبارك»، الذى كان أمامه 30 عاماً كاملة لعمل الإصلاحات اللازمة للمضى قدماً فى طريق الديمقراطية، لكنه رفض كل هذه الفرص، حتى ثار عليه شعبه، فحاول أن يقوم بتلك الإصلاحات فى عدة أيام، إلا أن الوقت كان قد تأخر، ولم يصدقه أحد، وأجبره الجميع على التنحى.
واعتبر «فريدمان» أنه من المؤسف عدم تأثر النظامين الفلسطينى والإسرائيلى بالربيع العربى، على الرغم من أن حكوماتهما ذات «الخيال المتحجر» تأتى على رأس القائمة فى التمتع بجميع العوامل التى أدت لقيام الثورة فى مصر وتونس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق