تجاوزت شركة «آي.بي.إم»منافستها القديمة «مايكروسوفت» في القيمة السوقية للمرة الأولى منذ أبريل 1996, فيما يمثل أحدث تحول في المقدرات المتقلبة لاثنتين من أهم شركات التكنولوجيا في العالم.
وسيطرت «آي.بي.إم» على صناعة الكمبيوتر على مدى عقود إلى أن تعاقدت مع شركة مايكروسوفت الصغيرة والمجهولة, حينئذ,
لتوفير نظام تشغيل لنطاق جديد من أجهزة الكمبيوتر الشخصي التي تنتجها «آي.بي.إم»في أوائل الثمانينيات.واستثمر «بيل جيتس», مؤسس شركة «مايكروسوفت», هذه الخطوة ليسيطر على القطاع ويثبت صحة نظريته بأن البرمجيات ستصبح أكثر قيمة من الأجهزة. ولذلك أصبحت القيمة السوقية لمايكروسوفت بحلول نهاية 1999 ثلاثة أمثال قيمة «آي.بي.إم».
وطوال صعود «مايكروسوفت» تعرضت «آي.بي.إم» للسخرية, باعتبارها عملاقا عتيقا جامدا لا يمكنه مواكبة الثورة في عالم الكمبيوتر. ومنذ انفجار فقاعة تكنولوجيا الإنترنت عام 2000, انقلبت الأوضاع وأصاب الركود سهم «مايكروسوفت» مع تشكك المستثمرين في قدرتها على الذهاب لأبعد من نظام التشغيل «ويندوز» الخاص بها, ومجموعة برمجيات «أوفيس», في حين سرق منافسون أصغر سنا مثل «جوجل» و«فيس بوك» الأضواء.
واستطاعت شركة «أبل» التي شهدت طفرة جديدة تجاوز «مايكروسوفت» في القيمة السوقية العام الماضي, وهي الآن أكبر شركة تكنولوجية في العالم بفارق كبير. وحسب بيانات لرويترز بلغت القيمة السوقية لأبل 308.3 مليار دولار, الاثنين, مقابل 203.5 مليار دولار لشركة «آي.بي.إم» و201.3 مليار دولار لمايكروسوفت.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق