مدرســة الدكــة الابتدائية

 

أكد وزير الخارجية الفلسطينى فى حكومة حماس المقالة، محمود الزهار، الخميس، أن القضية الفلسطينية هي المستفيد الأكبر من الثورة المصرية، وأن قرار فتح معبر رفح ما كان ليتحقق لولا الثورة، داعيا الحكومة المصرية الى الاستفادة بـ3 مليارات دولار سنويًا، قيمة التعاملات التجارية الفلسطينية مع إسرائيل، فى حال فتح المعبر، مشيرا الى أن اسرائيل تستخدم تلك المبالغ فى بناء المستوطنات.

وقال الزهار خلال مشاركته وصلاح البردويل، القيادى بحماس، والدكتور عادل أبوالسبح، وزير شؤون الأسرى فى الملف الفلسطينى، فى الصالون الثقافى والفكرى بمقر صبرى خلف الله، النائب السابق للأخوان - إن أبناء غزة قضوا على جهاز الأمن الوقائى، فيما قضى ثوار مصر على جهاز أمن الدولة، اللذين كانا يضعان قوائم المنع من السفر، مطالبا بأن يكون السماح بعبور الفلسطينيين هو القاعدة والمنع هو الاستثناء.

وأعلن أنه لا يعول على الدور الأمريكى فى عملية السلام بسبب سيطرة اللوبى الصهيونى على الكونجرس الأمريكى وعلى الإدارة الأمريكية، وأضاف: «لو جابوا رئيس أبيض، أو أسود، أو كاروهات، ما هينفعنا».

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعلن في خطابه الأسبوع الماضي حول الشرق الأوسط أن ما سماها «محاولات عزل إسرائيل في سبتمبر» لن تفلح، في إشارة إلى المساعي الفلسطينية بإعلان دولة من جانب واحد في الأمم المتحدة سبتمبر المقبل.

وعبر الزهار عن حزنه لترك نبيل العربي، وزير الخارجية المصري، منصبه بعد أن اختير أمينًا عامًا لجامعة الدول العريبة. واصفا اياه بروح الدبلوماسية المصرية، مؤكدا أنه سيواجه تيارين فى الجامعة العربية، الأول داعم للحرية والثورات بقيادة مصر والسودان ودول الثورات، والآخر يمثله «أصحاب المبادرات»، فى إشارة إلى دول الخليج العربي.

وأشاد الزهار بما وصفه مبادرات ودعوات الزحف الى فلسطين، والتى قادها شباب الثورة، داعيا إلى استمرارها فى إطار سلمى للتذكير بقضية فلسطين والضغط على إسرائيل.

وانتقد الزهار طلاب الجامعات الفلسطينيين فى الغرب لتقاعسهم عن دعم القضية الفلسطينية، على حد قوله، معبرا عن أمله فى أن يتغير هذا الدور فى المرحلة القادمة لمواجهة اللوبى الصهيونى.

واستنكر الزهار ما وصفه بمحاولات البعض الربط بين حماس وقائد تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الذي قتلته أمريكا في باكستان مطلع الشهر الجاري، قائلا إن بن لادن يرى أن ساحة الجهاد فى ضرب شعوب الحكومات الظالمة، بينما حماس تربط الجهاد بالمعتدى على أرضها، لافتا إلى وقوف الصهاينة وراء محاولة الربط بين حماس وبن لادن.