سبريت زودت ناسا باالكثير من المعلومات حول الكوكب الأحمر
ومنذ آخر اتصال مع "سبريت" في 22 مارس/ آذار 2010، سعى خبراء ناسا لتكرار الاتصال بالمركبة مراراً، دون أن تتلقى أي استجابة، وكان آخر تلك المحاولات الأربعاء، لتعلن الوكالة الأمريكية بعدها فشلها في استعادة الاتصال مع المسبار الفضائي.
وبينما ذكرت ناسا، في بيان لها الثلاثاء: "ما لدينا الآن، هو في جوهره، فشل في الاتصال"، قال ديف لافري، مدير برنامج استكشاف النظام الشمسي بالوكالة: "لم نعد نعتقد أننا سنسمع من سبريت مرة أخرى"، بحسب نفس البيان.
وكان من المقرر أن تقتصر مهمة المسبار "سبريت" في الأساس على ثلاثة شهور، عند هبوطه على سطح الكوكب الأحمر، في يناير/ كانون الثاني من عام 2004، إلا أنه فاق التوقعات عن المدى الزمني لمهمته بما يقرب من سبع سنوات.
وبعد رحلة استغرقت عاماً كاملاً، هبطت "سبريت" على سطح المريخ في الساعة 8:35 من مساء الثالث من يناير/ كانون الثاني 2004، بتوقيت الساحل الأمريكي الغربي، وبعدها بنحو ثلاثة أسابيع، لحقت بها المركبة الثانية "أبورتونتي"، في الرابع والعشرين من نفس الشهر.
وخلال تلك الفترة، اكتشفت "سبريت" أدلة تفيد بوجود "بيئة مضطربة جافة" في أحد أجزاء المريخ، تختلف تماماً عن المعلومات التي أمكن الحصول عليها بواسطة "أبورتونتي" في جزء آخر من ذات الكوكب، حول وجود "بيئة رطبة حامضية."
ونجحت المركبتان خلال وجودهما على المريخ، في تسلق الجبال، واكتشاف فجوات هائلة بسطح الكوكب، كما تمكنتا من النجاة من العديد من العواصف الرملية، بالإضافة إلى صمود أجهزتها ذات العمر الطويل نسبياُ وسط ظروف جوية صعبة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق