الداعية السلفى أبو إسحق الحوينى
وأقر الحوينى فى مداخلة تليفونية طويلة أمس على قناة الحكمة بصحة المقطع الذى نشرته "اليوم السابع" أمس ولم يصفه بالمفبرك، كما زعم عدد من أنصاره إلا أنه اعتبره منزوعا من سياقه بحيث يكون "مستبشعا" على حد وصفه وقال: "هذا الكلام أنا قلته فى محاضرة من حوالى 18 سنة، والمحاضرة كانت فى حدود ساعة ونصف وهمة أخذوا هذا من سياق الكلام"، لكن اللافت أن الحوينى كرر فى مداخلته نفس حديثه عن "الرق" الذى ورد فى المقطع المشار إليه.
وأسهب الحوينى فى الحديث عن فقه الجهاد حيث أكد أن الجهاد مصطلح إسلامى خالص لا يرادفه أى مصطلح آخر، وأوضح أن الجهاد فى الإسلام نوعان جهاد الدفع وجهاد الطلب، مشيرا إلى أن جميع القوانين والدساتير فى العالم تقر جهاد الدفع المقصود به الدفاع عن الوطن فى مواجهة الاحتلال.
وأضاف: "جهاد الطلب هو أن تتحرك من بلدك وتدخل أرض أناس لا يدينون بدين الإسلام بقصد نشر الإسلام بين الناس، لأنه لا يجوز لأحد مهما كان أن يحجب النور عن الناس، ولا أن يمنعك عن أن تبلغ دين الإسلام إلى الناس"، واعتبر أن حديثه فى المقطع الصوتى كان تفسيرا لحديث نبوى شريف حول الجهاد.
وأكد الحوينى أنه بعد انتصار جيش المسلمين على من يرفض الدخول فى الإسلام أو دفع الجزية يحق للجيش أن يأخذ الغنائم وفقا للحكم الثابت فى كتاب الله، وقال: "الغنائم دى عبارة عن الناس والأموال.. الناس دول بيتاخدوا سبايا"، وشدد على أنه لا يجوز إطلاقا أن تؤخذ سبايا من المسلمين حتى لو كانوا مبتدعة، لأن الأصل فى المسلم أنه حر، مضيفا: "لو اتنين من المسلمين تقاتلوا زى العراق وإيران مثلا فلا يحل لرجل عراقى أن يسبى امرأة شيعية، لأنها مسلمة، وأن كانت على بدعة، وكذلك لا يجوز لإيران أن دخلت العراق أن يأخذ رجل امرأة مسلمة لأنها حرة".
وأشار الحوينى إلى أن السبايا والغنائم يتم توزيعها على المقاتلين وأضاف: "حينئذ تعقد سوق النخاسة اللى هى السوق اللى تباع فيها الحريم والجوارى"، مشيرا إلى أن الجوارى هم "ملك اليمين".. وأضاف: "تروح السوق تشتريها وتبقى كأنها زوجتك ولا محتاجة عقد ولا ولى ولا الكلام ده وده متفق عليه بين العلماء هؤلاء".
وتابع فى موضع آخر: "يعنى لما أنا أكون عايز ملك يمين أروح السوق واختار المرأة اللى تعجبنى واشتريها"، وكذلك بالنسبة للرجال، حيث قال: "اختار الراجل اللى يعجبنى.. راجل عضلات.. عايز أهد حاجة.. عايز ابنى دارى.. اشترى واحد ..أأجره واشغله وبعدين أبيعه"، معتبرا أن جهاد الطلب وفقا للضوابط الشرعية التى وضعها يملئ خزائن المسلمين.
وأبدى الحوينى تعجبه من الاتهامات التى توجه للإسلام بإباحة الرق، وأشار إلى أن الإسلام يحض على عتق الرقاب، وأن هناك كفارات مرهونة بعتق الرقاب، كما أكد أن دولة مثل أمريكا تحتل وتسترق دولا بأكملها وطالب فى الوقت ذاته بألا يأخذ أحد كلامه من خصومه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق