الرئيس السابق مبارك
وأوضحت الدراسة التى حملت عنوان "التحديات الأمنية المستقبلية التى تواجه أمن دولة إسرائيل" إن تل أبيب تحافظ على أمن حدودها ابتداء من حدود أوربا الشرقية مرورا بشمال أفريقيا وحتى غرب أسيا.
وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل تعد أصغر دولة بمنطقة الشرق الأوسط بالنسبة للدول العربية التى تدور بينها وبين إسرائيل صراعات شديدة وعلى رأسها مصر التى أشارت إليها الدراسة باللون البرتقالى.
وبدأت الدراسة بأنه فى عام 1967 شن الجيش الإسرائيلى هجوما عنيفا على الدول العربية حيث حارب 3 جيوش هى مصر وسوريا والأردن وفلسطين فى ثلاث جبهات هى سيناء وغور الأردن وهضبة الجولان، موضحة أن مجلس الأمن أعلن بعد الحرب وقف إطلاق النار وانسحاب إسرائيل من كافة المناطق التى احتلتها وهو القرار المعروف بـ 242.
وأشارت الدراسة إلى أن هناك عدة تحديات أمنية تواجه إسرائيل وهى منطقة سيناء التى تنشط بها مجموعة من العناصر الإرهابية التى تعمل على تهريب السلاح والذخائر والمواد المتفجرة إلى قطاع غزة، وقد صنفت إسرائيل محور صلاح الدين على الحدود مصر بأنه من ضمن أهم المناطق التى تمثل تهديدا وعملت إسرائيل على تأمين هذه المناطق بواسطة تكثيف الدوريات على محور صلاح الدين منذ عام 2005.
وقالت الدراسة إن ثانى المناطق تهديدا لأمن إسرائيل هى منطقة غور الأردن والتى تحد الدولة العبرية من جهة الشرق ويبلغ طول هذه المنطقة 400 كيلومتر، ويتمثل خطورتها على أمن إسرائيل فى أنها تمثل بؤرة تجمع المنظمات الإرهابية فى العراق وإيران وسوريا بما يسمى "الجهاد الدولى".
وأشارت الدراسة إلى أن إسرائيل فى وضع الكماشة بين العناصر الإرهابية فى سيناء وبين المنظمات الإرهابية فى غور الأردن، موضحة أنه فى حالة قيام منظمات إرهابية باستخدام صواريخ متوسطة المدى فى غور الأردن فإن أول منطقة معرضة للقصف هى القدس ومطار بن جوريون مما سيؤدى إلى شلل حركة الطيران والسفر فى أقل من سويعات
وحذرت الدراسة أنه فى حالة استخدام صواريخ متقدمة تحمل رؤوسا نووية فإن مناطق وسط إسرائيل ستتعرض للدمار الكامل فى أقل من ساعات، حيث ستتعرض مدن القدس وتل أبيب يليها نتانيا التى تبعد عن وسط إسرائيل بـ14 كيلو مترا للدمار الكامل.
وقالت الدراسة إن من ضمن التحديات الأمنية لدول إسرائيل هو مجالها الجوى، حيث أكد رجال الموساد أن طائرة معادية لن تستغرق أكثر من 4 دقائق حتى تخترق المجال الجوى الإسرائيلى، لذلك ينبغى على سلاح الجوى أن يقوم بصد أى طائرة تدخل المجال فى مدة لا تزيد عن 3 دقائق، لكن جميع المناورات التى أجريت أنه لم تنجح حتى الآن فى كسر هذا الحاجز الزمنى حتى الآن.
وذكرت الدراسة أنه كى يتم رصد تحركات أى طائرة معادية فإنه يجب نصب رادارات بمدينة القدس يبلغه مداها 16 كيلو مترا.
وأوضحت الدراسة أن من أهم التحديات كذلك هو نقل المعدات والذخائر عبر الطرق فقى حالة غلق هذه الطرق أو ضربها فإن عمليات النقل ستكون مستحيلة، لذلك ينصح الخبراء بإيجاد بدائل للطرق لتوصيل المعدات إلى مناطق القتال على الجبهات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق