الجماعة الإسلامية
فيما يعد أولى الخطوات الجدية للجماعة الإسلامية لطى صفحات الماضى وفتح صفحات جديدة تتلائم مع المرحلة الهامة التى تمر بها مصر.عقدت الجماعة الإسلامية مؤتمر صحفى عصر اليوم، الاثنين، رسمت فيه مسارها فى المرحلة المقبلة باقتحام مسرح الحياة السياسية عبر إنشاء حزب سياسى والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية والمحلية، فضلاً عن التواصل مع بقية الطوائف الحزبية والحركات السياسية والمساهمة فى صياغة مبادرات وتقديم اقتراحات للحكومة المصرية بشكل فعال.
المؤتمر الصحفى للجماعة بدأ فى الرابعة والنصف عصراً بإعلان فوز الدكتور عصام دربالة بمنصب رئيس الجماعة الإسلامية وأسامة حافظ نائب الرئيس والتأكيد على أن مجلس الشورى الجديد للجماعة يضم عبود الزمر، وطارق الزمر، والدكتور ناجح إبراهيم، وعصام عبد الماجد، وأسامة حافظ، وصفوت عبد الغنى، وصلاح هاشم، وعلى الدينارى وشعبان إبراهيم.
وأكد الشيخ عصام دربالة الرئيس الجديد لمجلس شورى الجماعة الإسلامية فى أول تصريحات له، أن القرارات الجديدة التى اتخذها المجلس تتمثل فى الموافقة على تأسيس جمعية أهلية مستقلة عن الجماعة وتأسيس حزب سياسى والمشاركة فى الانتخابات البرلمانية والمحلية وعدم ترشيح أى من أعضائها مرشح للرئاسة والاكتفاء بدعم مرشح تتفق عليه أغلبية القوى الوطنية.
وأوضح دربالة، أن مجلس الشورى سيسعى لتحقيق أهدافه فى إطار المحافظة على هوية مصر الإسلامية ومواجهة حملات التشويه للإسلام فى إطار الالتزام بالعمل السلمى والتنسيق مع كافة القوى الوطنية، مشدداً على أن الجماعة تدعم بقوة فكرة التعايش الآمن بين المسلمين والأقباط وتقف ضد أى محاولات للوقيعة بين الطرفين أو أى محاولات ابتزاز من طرف تجاه الآخر.
ورداً على أسئلة الصحفيين، بأن العمل السياسى جديد على الجماعة الإسلامية ويؤثر على مهمتها الدعوية، أكد دربالة أن الجماعة ليست حديثة العهد بالسياسة إنما تمارسه من أمد بعيد، فهى معارضة للسلطة منذ نشأتها وحتى قيام الثورة.
وأضاف دربالة، أن الجماعة كانت تسعى منذ سنوات طويلة إلى مباشرة العمل السياسى عبر إطار شرعى من خلال مشروع حزبى غير أن النظام السابق كان يمثل عائق لتحقيق ذلك، واعترف دربالة بأن الجماعة الإسلامية تعانى من فراغ عمرى فى شريحة الشباب وتحديداً فى المرحلة السنية بين 16 إلى 35 عاماً، مرجعاً ذلك إلى السنوات الطويلة التى قضاها أعضاء الجماعة بالسجون والمعتقلات والتى عاقت نشر الدعوة الإسلامية وانضمام أعضاء جدد للجماعة الإسلامية.
ونفى دربالة تلقى الجماعة أى تمويلات خارجية لدعم أنشطة الجماعة، مؤكداً أن كل الأنشطة سواء الجريدة أو القناة الفضائية المنتظر إنشاؤها سيتم تأسيسها من خلال تبرعات الأعضاء، وأكد دربالة تأييد للمجلس العسكرى الذى يلعب دور هام فى الحفاظ على البلاد فى مرحلتها الانتقالية.
وقال عبود الزمر عضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية أن حزب الجماعة الإسلامية لا يقتصر فقط على أعضاء الجماعة إنما هو مفتوح لكافة المصريين سواء مسلمين أو مسيحيين، مضيفاً: إلى انه ليس هناك أى ربط بين عضوية الحزب وبين العقيدة.
وأضاف عبود، أنه لا يمانع تماماً فى أن يتولى قبطى منصب قيادى بحزب الجماعة الإسلامية فى حال اختياره من قبل أعضاء الحزب، ومشدداً على ضرورة الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.
وأكد أن مصر طيلة تاريخها تتميز بأن الأقباط والمسلمين فى حالة تعايش، كل طرف يعرف حقوق وواجباته ولا يجور على الآخر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق