عائلة مبارك
وقالت الصحيفة إن الصدمة الأولى لنجلى الرئيس السابق كان عند وصولهما إلى سجن طرة سيئ السمعة، وبدا منبهرين حسبما قال شهود عيان، وأخذت هواتفهم المحمولة منهما، والبلد الذى كانوا مملوكاً لها لعقود ونهبوها بشكل كبير لا تكاد تصدق أنها ترى إذلال علاء وجمال مبارك.
وتمضى الصحيفة فى القول إن عددا قليلا من المصريين كانوا أكثر اندهاشاً من وائل خليل الناشط الديمقراطى الذى ألقى به فى سجن طرة من قبل نظام حسنى مبارك، حيث يقول خليل إن اعتقالهما يعد رمزاً لانتصار الثورة وتراجع النظام القديم.
وبالنسبة له فقد أعاد هذا أمر ذكريات السجن والقلق والخوف ناهيك عن ذكر الطعام البشع والحراس الصارمين والليالى التى لم يكن هناك نوما فيها، وإذا كان هناك من يستحق الذهاب إلى هناك فى طره، فسيكون هما، لكنه لم يكن يحلم بذلك حتى فى أسوأ أحلامه.
ووصفت الصحيفة إرسال نجلى مبارك إلى نفس السجن سيئ السمعة الذى كان يزج فيه بمعارضى الرئيس السابق نوعا من المفارقات اللذيذة، خاصة أن السجن الذى يطلق عليه أيضا سجن المزرعة قد احتضن الكثير من الوزراء والمسئولين السابقين منذ سقوط الرئيس مبارك، فى حين بقى الأخير وحده خارج السجن بسبب صحته، وما يشتبه فى معاناته من أزمة قلبية.
وأشارت تليجراف إلى أن عائلة مبارك كانت لها مصالح اقتصادية فى قطاع النفط والغاز الطبيعى، وكانوا يطلبون رشاوى كبيرة للسماح لشركات لعقد صفقات فى مصر، بل وحققوا ملايين الدولارات من المشاركة فى بعض الصفقات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق