احتفالية التيار الرئيسى
وقال الدكتور مصطفى حجازى، الأمين العام والمتحدث باسم مجلس الأمناء، إن تاريخ التيار الرئيسى موجود منذ نشأة الدولة المصرية، موضحاً أن التيار ليس حزباً، ولا جمعية أهلية، لكنه مبادرة لوضع أسس عقد اجتماعى جديد، يقوم على التوافق بين جميع المصريين تحت شعار "إنسان حر مصرى".
وأضاف حجازى، أن المصريين كانوا يعيشون فى مجتمع منزوع الإنسانية، بفضل النظام السابق، مشيراً إلى أن المصريين قبل 25 يناير تخلوا عن قيم العدل والكرامة والإنسانية وأنتجوا مجتمعاً "بلا ديمقراطية"، مضيفاً أن ما حدث فى ثورة يناير هو سقوط لرأس نظام، وتبعه استعادة حقيقة لإنسانية المصريين.
وأكد أن المصريين اكتشفوا وحدة مصيرهم فى الثورة، مشيراً إلى أن ثورة 25 يناير كسرت حاجز الأوطان البديلة التى صنعها المصريون، فهناك من اختار المسجد أو الكنيسة أو البيت بديلاً عن وطنه الكبير "مصر"، مضيفاً أن المساهمة فى بلورة التيار مفتوحة لكل المصريين ولكل مؤسسة مصرية تسعى إلى التجميع وليس الاستقطاب، وتسعى إلى النظر لنقاط الاتفاق وليس الاختلاف، "نريد الوصول إلى توافق يقوم على أرضية العدل والحرية والإنسانية".
من جانبه، قال الدكتور معتز بالله عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بجامعتى القاهرة وميتشجان، والمستشار السياسى لرئيس الوزراء: "إننا اليوم نعيش حياة حرة بلا خوف ولا أمن دولة"، واصفاً الفترة الماضية بأن مصر كانت تعيش منذ ٦٠ عاماً بمنطق "زبانية السياسية"، حيث كانت الحكومة بلا أجندة شعبية والشعب بلا أجندة سياسية.
وأكد عبد الفتاح، أن المصريين هم أهل الوسطية والاعتدال، وأن الشعب المصرى به تيار رئيسى واحد متماسك يحافظ على وطنه، مضيفاً: "الشعب المصرى ابتلى بكل من يخطف وطنه، وحان الوقت لوجود تيار رئيسى قوى رادع لكل من يحاول الخروج عنه ليكون المجتمع قادراً على حل مشكلاته الداخلية"، واصفا الحالة التى يعيشها المصريون الآن بنزلة شعبية.
وفاجأ الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، آلاف الحضور فى الاحتفالية، باتصال تليفونى بـ"التيار الرئيسى المصرى"، وأعلن دعمه الكامل لوثيقة التيار الرئيسى، الذى يضم مجموعة من الإجراءات، بغض النظر عن الذين وقعوا عليها، فالوطن ملك الجميع.
وقال شرف: "إن التيار الرئيسى المصرى سيجيب عن عدة أسئلة، وسيخلق حالة من التواصل بين الحكومة والشعب، ولا يمكن أن نجتمع حول جملة من المعانى السامية دون أن نحقق نتائج إيجابية"، مؤكداً أن اجتماع المصريين على مبادئ التيار الرئيسى المصرى الثلاثة" وهى "العدل – الحرية - الإنسانية" سيقود مصر إلى مكانتها.
وشهد المؤتمر الذى تجاوز عدد الحاضرين فيه أكثر من 3 آلاف مصرى، مشاركة كل من الدكتور سيف عبد الفتاح، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية جامعة القاهرة، والدكتورة هبة رءوف عزت، أستاذ العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور حنا جريس، والدكتور سمير مرقص، والدكتور نبيل مرقص.
وأكد الحضور أنهم يدعون كل المصريين للتوقيع على الوثيقة، واعتبر معدو المبادرة أنها تمثل مرجعية لوضع دستور جديد والتحاور بشأنه لكى نصل بهذه الوثيقة لتشكيل ما يسمى بالكتلة الحرجة من الشعب المصرى لتصبح مرجعية ملزمة لوضع الدستور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق