يوسف إسلام.. في مهرجان مغرب الثقافات
ونوه نجم موسيقى الفولك، الذي أحيا حفلا موسيقيا الاثنين بالرباط في إطار مهرجان "موازين" بانتفاضة الشباب العربي في وجه الاستبداد، حاملا شارة النصر، بعد أن حيا جمهورا عد بالآلاف ومن جنسيات متعددة بعبارة "السلام عليكم...الحمد لله".
وبدا كات ستيفنس، الذي تحول الى يوسف إسلام منذ اعتناقه الدين الاسلامي عام 1977 بعد تجربة روحية فريدة، مثل شيخ وقور وقد أرسل لحيته البيضاء وارتدى في إحدى مقاطع الحفل جلبابا مغربيا تقليديا.
وفي ندوة صحفية قبيل الحفل، قال المغني البريطاني الذي تجاوز عقده الستيني إن الأجواء الثورية في العالم العربي تذكره بحماس حركة المطالبة بالحقوق المدنية والتطلع الى التغيير الجذري خلال عقد الستينات من القرن الماضي.
وعبر عن تعاطفه مع تطلع المواطنين العرب إلى التغيير معتبرا أن المنطقة تعرف حالة يقظة فريدة من نوعها وطلبا متزايدا على الحرية.
وقال إن "الناس يريدون أن يعيشوا حياتهم كما يشاؤون دون أن يمسوا بحياة الآخرين"، لكنه شدد على الحاجة الى ناطقين مؤهلين باسم هذا المد التغييري.
وتعقيبا على النقاش العالمي حول موقع الإسلام في الدينامية الجديدة، أكد المغني البريطاني أن الإسلام في حاجة من جديد إلى إشعال جذوة الروح الأصلية للدين، المنبثقة مباشرة من كلمة "سلام"، مضيفا أن رسالة المسلم يفترض أن تكون في المبدأ والمنتهى رسالة "سلام" سواء في علاقته مع المسلمين أو مع غيرهم.
وعلى منصة الغناء، لم يفقد يوسف إسلام، الذي احتجب في السنوات الأخيرة عن الساحة الموسيقية، الكثير من حيويته وتفاعله مع جمهور متعدد الفئات والجنسيات حج إلى الرباط من مدن مغربية عديدة، بل ومن دول أخرى مثل فرنسا والجزائر، فضلا عن عشرات الأجانب المقيمين بالمملكة.
"الأب والابن"، "ملك الأشجار"، "الريح"، "حبيب الله"، عناوين موسيقية ذائعة الصيت حركت وجدان الجمهور الحاشد الذي انتظر قدوم يوسف إسلام سنوات طويلة، حيث تعود آخر زياراته للمغرب الى سبعينات القرن الماضي.
يذكر أن حفل يوسف إسلام واحد من مواعيد لفنانين عرب وعالميين في مقدمتهم النجمة الكولومبية شاكيرا التي ستختتم فعاليات مهرجان مثير للجدل، ينظم في ظل مطالبات من فعاليات مدنية مغربية بإلغائه في خضم الحراك الاحتجاجي الذي يعرفه المغرب، منذ إطلاق حركة 20 فبراير.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق