حسن نصر الله
وصف حزب الله الخطاب الأخير للرئيس الأمريكى، باراك أوباما، الذى تناول فيه الثورات العربية بأنه خطاب استعلائى، لم يفاجئ الحزب، إلا فى مستوى التزييف فى تناوله للعديد من القضايا، معتبراً أنه يعكس سياسات الإدارة الأمريكية لتضليل الرأى العام وممارسة التعمية على الجرائم الأمريكية الصهيونية.ورأى الحزب، فى بيان له مساء اليوم، تعليقاً على ما ورد فى خطاب أوباما، أن الإدارة الأمريكية التى كانت حتى الأمس الحليف الأول والداعم لأنظمة الديكتاتوريات العربية، أصبحت تقدم نفسها اليوم على أنها الصديق الحميم لهذه الشعوب والحريصة على ثوراتها، فى محاولة لمصادرة هذه الثورات وتدجينها وحرفها عن مقاصدها وأهدافها النبيلة فى الحرية والكرامة والاستقلال الحقيقى.
وأشار البيان إلى أن الإدارة الأمريكية التى لم تتعظ من إخفاقاتها الاستراتيجية، فى العراق وأفغانستان وباكستان وغيرها من الدول، تحاول الآن التقاط أنفاسها، فى سعى محموم لركوب موجة الثورات، علها تنجح فى إدامة خططها الإمبراطورية فى السيطرة وإخضاع الشعوب واستغلالها.
وأوضح أن "خطابات أوباما لن تستطيع أن تضيف شيئا إلى رصيده المتآكل الذى استنزفته مواقفه المنحازة بالكامل لإسرائيل، وعدائه للشعوب وحقوقها وخياراتها الحرة، وإلا كيف يستطيع أن يفسر لكل هؤلاء استمراره فى دعم الديكتاتوريات فى العالم العربى وعدم تطرقه، ولو بالإشارة، إلى الحقوق الأساسية التى أقرتها الأمم المتحدة للفلسطينيين، لاسيما حق اللاجئين فى العودة وموضوع القدس".
واعتبر الحزب أن من يريد أن يقدم نفسه نموذجا صالحا وداعما للثورات العربية وحقوق الشعوب فى التحرير والاستقلال لا يكون موقفه الدعم الدائم والثابت والاستراتيجى للكيان الصهيونى الغاصب، وأن من يريد أن يشجع الإصلاح والتغيير فى العالم لا تكون أكثر تحالفاته مع الأنظمة الديكتاتورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق