يبدأ إنتاجه بعد 18 شهراً من الآن
أبو هشيمة بجوار محمد نجم أثناء الإعلان عن المشروع
أطلق تحالف مصرى قطرى يضم رجل الأعمال المصرى أحمد أبوهشيمة وشركة استات القابضة القطرية أول مجمع صناعى لصناعة الحديد بالمنطقة الصناعية بمدينة المنيا بعد الثورة المصرية، برأسمال مليار و200 مليون جنيه مصرى حيث يستهدف المصنع إنتاج 1.5 مليون طن بعد مراحلة الثلاث بطاقة إنتاجية سنوية نصف مليون طن، كما يوفر 5 آلاف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
كشف رجل الأعمال القطرى الشيخ محمد بن سحيم آل ثانى، رئيس استات القابضة والشريك الرئيسى بشركة «أى أى سى» مالكة مصنع حديد المصريين الجديد- عزم الشركة ضخ استثمارات بقيمة 3 مليارات جنيه بالسوق المصرية خلال السنوات الثلاث القادمة وذلك فى القطاعات الاستثمارية المختلفة فى مصر مع إعطاء أهمية خاصة لسوق الحديد.
وفى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» قال الشيخ محمد بن سحيم آل ثانى: كانت زيارة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى أمير قطر لمصر فى الثالث من مايو الجارى بمثابة تدشين لجسر جديد من العلاقات التاريخية بين الشعبين المصرى والقطرى، وذلك انطلاقاً من إحساسه العميق بفضل مصر ودورها، وليفتح الطريق أمام كل العرب ليعودوا آمنين مطمئنين لمصر الشقيقة الكبرى فى عهدها الجديد، فقد أعطتنا هذه الزيارة الثقة الكاملة وأكدت صواب نهجنا فى مواصلة الاستثمار فى مصر بل التوسع فى هذه الاستثمارات، على الرغم من كل المخاوف التى تتناقلها وسائل الإعلام والتى لا تشجع أبداً أى مستثمر على العودة وإنما تدفع إلى التمهل قليلاً.
ونفى بن سحيم أن يكون قد تردد ولو للحظات فى دخول السوق المصرية عقب الثورة، مشيراً إلى أنه يؤمن بأنه قد آن الأوان لرد الجميل إلى مصر التى كانت سباقة فى تقديم الرعاية والدعم لجميع بلدان العالم العربى.. ففضل مصر على العالم العربى لا ينكره إلا جاحد أو ناكر للجميل والتاريخ يشهد على بصمات مصر فى كل بلد عربى بمختلف الأصعدة.
وقال بن سحيم - خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد مؤخراً بالقاهرة بمناسبة تدشين أول مصنع للحديد فى المنيا «حديد المصريين»: سيتم أيضاً فى المرحلة القادمة عمل صندوق استثمارات لتشغيل مصانع الحديد المعطلة فى مصر، وهذا الاتجاه يعتمد فى المقام الأول على مراعاة الجوانب الإنسانية والأمان الاجتماعى لفتح مجالات عمل جديدة للعاملين الذين يعانون من حالة التعثر التى عليها الآن المصانع والتى كانت تمثل العائد الرئيسى ومصدر الدخل الرئيسى بالنسبة لهم.
من جانبه، أكد رجل الأعمال أحمد أبوهشيمة، رئيس مجلس إدارة الشركة والعضو المنتدب، أن الأسبوع المقبل سوف يشهد الإعلان عن الشركة الموردة لمعدات المصنع وهى ستكون إحدى شركتين أولاهما إيطالية والثانية ألمانية حيث سيتم استخدام أحدث تكنولوجيا فى صناعة الحديد الصديقة للبيئة والموفرة للطاقة، مشيراً إلى أن مصنع حديد المصريين تبلغ استثماراته نحو 1.2مليار جنيه وذلك بالشراكة مع المستثمر القطرى الشيخ محمد بن سحيم آل ثانى وسيقام على مساحة 500 ألف متر مربع وسيوفر نحو 5 آلاف فرصة عمل لأبناء المنطقة سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، ويقوم بإنتاج نحو 500 ألف طن حديد بيليت سنويا و500 ألف طن حديد تسليح سنوياً.
وقال أحمد أبوهشيمة إن الحديد سلعة استراتيجية يعتمد قياس تقدم الدول على مدى استهلاك الفرد للطن الحديد، موضحاً أن ارتفاع أسعاره يرتبط ارتباطا وثيقاً بأسعاره فى الأسواق العالمية وليس الممارسات الاحتكارية.
مشيراًَ إلى ضرورة إعلاء قيمة «الرأسمالية الاجتماعية» فمن أهم متطلبات المرحلة المقبلة إفساح المجال أمام الجانب الاجتماعى فى أى مشروع اقتصادى، الأمر الذى يتطلب أن يضع رجال الأعمال على عاتقهم المسؤولية الاجتماعية فى مرحلة النهوض بالمجتمع، وهى مرحلة فاصلة فى عمر الوطن كما ينبغى أن يكون هناك تغليب للجانب الإنسانى على الجانب المادى والاقتصادى.
وقال أبوهشيمة إن مصنع «حديد المصريين» الذى سيبدأ إنتاجه خلال 18 شهراً سيعمل بأحدث التكنولوجيا المستخدمة التى تعمل على توفير الكهرباء وتقليل أضرار البيئة، مشيراً إلى أنه سيستخدم النقل النهرى وذلك للمرة الأولى فى عمليات نقل الحديد من ميناء دمياط الذى يتم تجهيز رصيف منه لمحافظة المنيا والعكس لكل من الخردة وحديد التسليح.
وأرجع اختيار محافظة المنيا لكونها منطقة وسطية بصعيد مصر، وقد أثبتت دراسات الجدوى أن مناطق صعيد مصر تستهلك ما يقرب من 31 % من إجمالى استهلاك مصر من حديد التسليح، مشيراً إلى أنه سيستخدم النقل النهرى وذلك للمرة الأولى فى عمليات نقل الحديد من ميناء دمياط حيث سيتم بناء ميناء نهرى للمصنع بالمنيا.
وأوضح أبوهشيمة أنه سيتم عمل مركزين لتدريب العاملين فى قطاع الحديد على أحدث الطرق التكنولوجية، أحد هذين المركزين فى المنيا ويتولى تدريب العاملين فى صناعة الحديد سواء الذين يعملون فى مجمع حديد المصريين بالمنيا أو العاملون فى المصانع الأخرى، وهو دور اجتماعى وتنموى تضعه الشركة كهدف استراتيجى لها خلال المرحلة المقبلة.. وأضاف أبوهشيمة أنه عقب مقابلته للدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء قرر إنشاء مركز آخر للتدريب فى محافظة قنا بناء على طلب الدكتور شرف حيث كانت المقابلة تدعو للتفاؤل والإحساس بأن الايام المقبلة ستكون أكثر أماناً لأى مستثمر يحب مصر ويرغب فى بناء مصر الحديثة بشفافية.
وبالنسبة للمصانع المتعثرة التى تنوى الشركة التفاوض مع مالكيها ومع البنوك المصرية من أجل تشغيلها مجدداً قال إنه يجرى الآن دراسة أفضل السبل لتنفيذ هذا المشروع الإنسانى والاقتصادى فى نفس الوقت بحيث نضمن تحقيق الربح للشركة وفى نفس الوقت إعادة تشغيل هذه المصانع ومساعدة العاملين بها الذين يبلغ عددهم حوالى 5 آلاف عامل وفنى فى العيش بأمان وتوفير متطلبات الحياة الكريمة.
وأوضح المدير التنفيذى لـ«آى آى سى» عبدالله آل شاهين أن المشروع سوف يمول بشكل ذاتى، نافياً وجود نية لطرحه فى البورصة المصرية قبل خمس سنوات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق