مدرسة الدكة الإبتدائية

مديرية التربية والتعليم بأسوان
ادارة نصر النوبة التعليمية
مدرسة الدكة الإبتدائية

neobux

onbux

الجمعة، 20 مايو 2011

أحواض البترول في العالم:


أحواض البترول في العالم:
 
خريطة USGS للبلدان المنتجة للنفط

تميزت الكرة الارضية منذ نشؤئها قبل ما يقارب من 4,6ـ4,7 مليار سنة بحركات تكتونية( الحركات الارضية) ادت الى نشؤء القشرة الارضية التي تميزت منذ البداية بتضاريسها المتنوعة وتصاعدت المياه المتبخرة من انفجار البراكين وتجمعت بعد سقوطها على شكل أمطاروثلوج في المنخفضات التي كانت موجودة على القشرةالارضية مؤدية الى تكوين الاحواض المائية البدائية ، ومع مرور الزمن تغيرت الظروف المناخية واكملت مكونات الغلاف الجوي وارتفعت حرارة
الارض، مما ساعد على ظهورالحياة البدائية في الاحواض المائية ، التي ترسبت فيها الصخور الرسوبية وطمرت معها بقايا المواد العضوية التي تشكل مصدر المواد الهيدروكاربونية ـ النفط ـ التي تواجدت اقدم بقاياها في الصخور التي ترسبت خلال حقبة البروتوزوي المتأخر واستمرت وازدادت كمياتها في المراحل اللاحقة من تاريخ تطور القشرةالارضية حتى العصر الرباعي.
لقد ادى انشطار الكتلة القارية الكبيرة والتي عرفت ب (كتلة ـ البانكي ) الى كتلتين( كتلة أوروآسيا في الشمال وكتلة كوندفاند في الجنوب)، تفصل بينهما منخقض كبير وواسع تمتد من الشرق نحو الغرب والذي ادى الى نشوء محيط التيسيس The Tythis Ocean ـ وتطورت خلال حقبة الميزوزوي( عمرها الجيولوجي مابين210 الى 65مليون سنة) الى ان وصل عرضها الى مابين 2500ـ 4000 كيلومتر، ومر محيط التيسيس خلال تطوره الجيولوجي بمرحلتين رئيسيتين، مرحلة الجيوسينكلينال التي تميزت بشكل عام بالاستقرار النسبي، ترسبت خلالها الطبقات الصخرية ذات الانواع المختلفة لاسيما الكاربونية بسبب تطور ظروف نمو وازدياد وتنوع الاحياء المائية الحيوانية والنباتية مما ادى مع مرور الزمن وفي ظل استمرار علميات الترسيب الى طمر ودفن بلايين من الاطنان من بقايا المواد العضورية التي تحولت الى المواد الهيدروكاربونية في مواقعها الاصلية وعرفت تلك الانواع من الصخور بصخور المصدرـ أو صخور الام ،التي نشأ فيها النفط, انتهت تلك المرحلة بتقلص البحر نتيجة تقارب الكتل المحيطة به عن بعضها البعض ورافقت ذلك نشاطات وانفجارات بركانية وارتفاع بعض اجزاء قاع المحيط الذي ادى الى تكوين جزر وسلاسل جبلية على امتداد محور المحيط مؤدية الى انفصالها الى احواض منفصلة او شبة منفصلة عن بعضها البعض ، وتكونت خلال تلك الفترة المحيطات الحديثة مثل المحيط الاطلسي والهادي،وهي من اولى علامات بداية مرحلة جديدة ، عرفت بمرحلة الاوروجيني(مرحلة بناء السلاسل الجبلية) التي امتلئت خلالها تلك الاحوض المائية المليئة بالاحياء بترسبات بحرية متنوعة طمرت ودفنت معها بلايين الاطنان من يقايا تلك المواد العضوية التى تحولت الى المواد الهيدروكاربونية ووصلت هذه المرحلة الى بداية مرحلتها النهائية التي ادت الى تراجع شديد وانقراض الاحواض المائية وبناء احزمة من السلاسل الجبلية على آثاره في آسيا واوربا وشمال افريقيا ، واغلب السلاسل الجبلية من الهملايا مارا ب زاكروس ، طوروس ، الاطلسي والى سلاسل الالبي في أوربا التي تكونت على آثار بحر التيسيس ولا زالت بعض أجزاء من بقايا التيسيس باقية، مثل البحر الابيض المتوسط والذي سوف ينقرض ويموت بأنتهاء مرحلة الاوروجيني، يعتقد العلماء بأنها تنتهي بعد حوالى 10 ملايين سنة الذي سوف يؤدي الى نشؤء محيط جديد عل امتداد موقع البحر الاحمر والذي عرفه العلماء بالمحيط العربي الافريقي.
تتواجد المواد الهيدروكاربونية في الصخور الرسوبية التي ترسبت خلال نشوء وتطور وانقراض محيط التيسيس في الطبقات والتكاوين التي تكونت خلال حقبة الباليوزوي وازداد كمياتها في ترسبات حقبة الميزوزي والسينوزوي، حيث تتواجد حوالي 57 بالمائة من المواد الهيدروكاربونية في ترسبات حقبة الميزوزي وحوالي 27 بالمائة من المواد الهيدروكاربونية في ترسبات حقبة الباليوزوي(عمرها الجيولوجي مابين 210 الى 590 مليون سنة) والباقية 16 بالمائة في ترسبات حقبة السينوزوي (عمرها الجيولوجي مابين 65 الى 210 مليون سنة)، بينما تتواجد حوالى 27 بالمائة من المكامن النفطية في ترسبات حقبة السينوزوي(عمرها الجيولوجي حوالي65 مليون سنة) وحوالي 58 بالمائة في ترسبات حقبة الميزوزي و15بالمائةفي ترسبات حقبة الباليوزوي بسبب هجرة النفط من الاعماق نحو الاعلي وخزنها في تكاوين وتراكيب جيولوجية مناسبة، محصورة في الجزء الاعلي من القشرة الارضية التي تتكون من الصخور الرسوبية التي يصل سمكها في بعض المناطق الى حوالي 30 كم وتصل سمكها في كردستان العراق الى حوالي 20 كم ، وهذا يعني أحتمال تواجد النفط والغاز بشكل عام حدود تلك الاعماق ،الامر الذي سيزيد من احتمال اكتشاف الكثير من حقول النفط والغار فيها ،لاسيما في المناطق السهلية وذات التصاريس الواطئة والمحصورة بين السلاسل الجبلية كما هو الحال في كردستان.
أثبتت من نتائج الدراسات الجيولوجية والجيوفيزيائية والخبرة العملية بان حقول البترول يقتصر تواجدها على المناطق التي كانت تغطيهاالبحار العميقة فيما مضى وتتكون فيها طبقات الصخور الرسوبية تميزا عن المناطق التي تغطيها الصخور النارية كالبازلت والكرانيت ، ولا تتكون حقول البترول في كافة أجزاء الصخور الرسوبية ، بل تتكون في بعض أجرائها التي يتولد فيها البترول وتسمى بأحواض البترول حيث يتجمع البترول غالبا في جوارهذه الاحواض البترولية- النفطية.
حوض البترول هو عبارة عن منطقة تتراوح مساحتها من بضعة آلآف الى مائة ألف كيلومتر مربع أو أكثر يتركز فيها العديد من حقول البترول وتتوزع على شكل احزمة بترولية ضمن حدود حوض البترول .
لقد تم اكتشاف اكثر من 600 حوض نفطي في العالم والتي تقدرمساحة تلك الاحواض النفطية بحوالى 7700000 كيلو مترمربع وحجمها يصل الى حوالي 16500000 كيلو مترمكعب، ومن ابرز تلك الاحواض البترولية(أحواض البترول في الولايات المتحدة الامريكية ,امريكا الجنوبية، وجبال أورالأ ،بحر قزوين،والخليج العربي، وشمال أفريقيا.
من أبرز تلك الامثلة هو حوض الخليج الذي يمتد من الخليج جنوبا الى منطقة جنوب شرق الاناضول /تركيا ويبلغ طوله أكثر من 2200 كيلومتر وعرضه مابين 200-400 كليومتر ،حيث يضم هذا الحوض أغنى حقول البترول في أيران ، الكويت،السعودية، العراق . ينقسم حوض الخليج الى عدد من الاحزمة النفطية ، التي تتواجد ضمن حدودها الحقول النفطية العملاقة ، منها الحزام النفطي في جنوب العراق والحزام النفطي في كردستان .

حقول البترول

يتكون البترول نتيجة لتحليل بعض الكائنات الحية النباتية والحيوانية التي كانت تعيش منذ ملايين السنين في البحار القديمة( مثل بحر التيسيس) وعندما تموت هذه الكائنات وتسقط في القاع وتدفن وتغطيها الاتربة والرمال( الترسبات البحرية المتنوعة) وتتعرض للضغط والحرارة الكامنة في الارض فأن بقايا هذه الكائنات تتحول الى قطرات من البترول المختلط بالماء وتنشر هذه القطرات بين الصخور( المسامات الصخرية) التي تتكون تحت سطح البحار والتي يتجمع( يتولد) فيها البترول وتسمى ( بالصخور الأم) وهي بطبيعتها صخور رسوبية بحرية المنشأ . تتحرك قطرات البترول التي تتجمع في الصخور الأم احيانآ نتيجة الضغط والحرارة من موطنها الاصلي ( صخور الأم) الى مناطق يقل من الضغط عليها والى ان تصادف طبقة اوطبقات من الصخور المسامية ( حجر الرمل ، حجر الكلس) تسمح لها بالانتقال خلالها من موطنها الى المناطق المجاورة وتظل هذه القطرات في هجرتها عبر الصخور المسامية، فاذا لم يعرض في طريقها عائق( طبقة غير مسامية- غيرنفاذة) فأنها تصل في نهاية المسار بالقرب من سطح الارض او تصل الى سطح الارض,وتظهرعلى شكل رشوحات نفطية أو برك الاسفلت أو ينابيع الغاز، وعندئد يتبدد البترول دون او تتكون حقول النفط أو الغاز، ولكن إذا ما صادفت قطرات البترول المهاجرة من اي نوع من الصخور يحول( يمنع) دون أستمرار هجرتها( حركتها ) سواء أكانت بالآتجاه الافقي أو بالاتجاه العمودي، وتعرف تلك الصخور ( بصخور المغطاة) التي تمنع تسرب البترول من خلالها ، فان قطرات البترول تتجمع وتراكم بجوار أو تحت هذاالعائق أو المصيدة البترولية تعرف مثل تلك الصخور (بالصخور الخازنة للبترول ) وعندئذ تتكون حقول البترول.لذا يمكن القول، بأنه تتكون حقول البترول إذا توافرت عدة شروط منها( وجود بحار تعيش فيها الاحياءالعضوية التي تموت وتدفن في قاع البحر تحت الترسبات البحرية، وجود الطبقات الصخريةالمسامية التي تسمح للبترول بالحركة بين مساماتها، وجود مصائد البترول التي تتجمع عندها البترول و وجود الصخور المغطاة) ، وعندما يتجمع البترول ويستقر في المخازن – المصائد البترولية ،فان البترول ينفصل مع الماء المختلط به أحيانا ويطفوا فوقه، نتيجة اختلاف في الكثافة واذا وجد الغاز مع البترول، ينفصل الغاز أيضا ويطفوا فوق البترول، ولذا غالبا مانرى بأن حقول البترول تتكون من ثلاثة طبقات ، اعلاها الغاز ، يليهاالنفط ، ثم المياه، وهذا الانفصال هو نتيجة لأختلاف الكثافة بين الماء الاكبر كثافة ثم البترول وتليه الغاز وهو الأقل كثافة.
يتجمع البترول غالبا في نوعين من المصائد، النوع الاول يتكون من الكسور والالتواءات التي تحدث في طبقات القشرة الارضية نتيجة للحركات الارضية التي تؤدي الى انحناء الطبقات الارضية وتهشمها بالشقوق أو نتيجة الاندفاعات المحلية ( الطبقات الملحية ) نحو الاعلى مكونة المصيدة التي قد تأخذ شكل القبو( الطية المحدبة) حيث يتجمع ويتراكم البترول في قمة الطية، او تتكون المصائد نتيجة الكسور - الفوالق التي تتعرض لها الطبقات مما يحول دون هجرة النفط الذي يتراكم بجوار الطبقات المكسورة- الفوالق. النوع الاخر من المصائد تتكون نتيجة الظروف الجيولوجية التي تتعرض لها الاحواض النفطية خلال تاريخ تطورها الجيولوجي مؤدية الى احداث تغيرات في خصوصيات بعض انواع الصخور مثل صخور حجر الرمل الذي يتحول بمرور الزمن من صخور مسامية الى صخور - طبقات غير مسامية تعوق هجرة البترول مما تتجمع فيها مكونة حقول البترول، أو لغير ذلك من الاسباب الجيولوجية التي تعيق إمتداد الطبقات المسامية.
لايصلح كلا النوعين ان يتحول الى مصائد بترولية إلآ اذا كانت الطبقةالمسامية التي يتحرك ويتجمع فيها البترول مغطاة بطبقة أوطبقات غير مسامية( عازلة)تحبس البترول داخل المصيدة- الصخور الخازنة، واذا تعرضت المصيدة خلال التطور الجيولوجي للمنطقة الى شقوق أوتكسرات فوالق عميقة تخترق الصخور المغطاة تسمح للبترول من خلال الفوالق بالهروب منها مما يفقد المصيدة أهميتها وعندئذ يظهرالبترول فوق سطح الارض مكونآ رشوحات البترول أو ينابيع الغاز الطبيعي، وكانت هذه الظواهر من الادلة العامة التي جذبت الباحثين عن البترول في هذه المناطق، وهذا ما نشاهده في الكثيرمن المناطق التي تجاور حقول البترول ضمن احزمة الاحواض النفطية في العالم ومنها الحزام النفطي في كردستان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دردشة (شات)