ثوار ليبيين – صورة أرشيفية
وقالت مصادر ليبية، إن الثوار يعولون على هذه الرسالة، وأنهم قدموها قبل اجتماع محتمل لوزراء الخارجية العرب الأسبوع المقبل، حتى يتسنى لها التحقيق فى الشكوى، خاصة أنهم قدموا فى مذكرتهم التى تم إرسالها للجامعة العربية حقائق جمعوها خلال الأيام الماضية، من منظمة التضامن الليبية لحقوق الإنسان، بشأن ما وصفته برحلات مشبوهة لطيران سلاح الجو الجزائرى فى مطارات ليبية.
ولاحظت المنظمة، أن الرحلات التى قامت بها طائرات سلاح الجو الجزائرى، لا تحمل أرقاماً للرحلات، الأمر الذى يشير إلى سرية هذه الرحلات، مما يعد مخالفا لقوانين النقل الجوى الدولية.
وأشارت إلى أنه تم تسيير هذه الرحلات الجوية من قبل سلاح الجو الجزائرى، مع وجود دلائل حول جلب مرتزقة أجانب، واستئجار لطائرات مدنية من شركات خاصة لنفس الغرض، ويتزامن ذلك مع شن حرب تقوم بها كتائب القذافى ضد المواطنين الليبيين العزل.
ولفتت منظمة التضامن الليبية لحقوق الإنسان، إلى أن ملف نظام القذافى فى حربه ضد شعبه قد أحيل لمحكمة العدل الدولية لدراسته، معتبرة أنه إذا ما ثبتت إدانته فى قضايا جرائم حرب، فإن كل من ساهم فى إعانته سوف يتحمل كافة التبعات القضائية والقانونية.
وطالب المجلس الانتقالى من عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية بالوساطة، لدى الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، وحكومته لوقف تزويد القذافى بالدعم اللوجستى، والمرتزقة فى قتاله ضد الثوار الذين يطالبونه بالتخلى عن السلطة التى يقودها منذ نحو 42 عاما.
واعتبرت المذكرة أن هذا التورط المباشر للحكومة الجزائرية، يستهدف مساعدة القذافى على إخماد الثورة الشعبية ضده، مشيرة إلى أن هذا التورط الجزائرى يتعارض مع ما قدمه الشعب الليبى من دعم لنضال الشعب الجزائرى لنيل استقلاله عن فرنسا، ويقول الثوار الليبيون أنهم أسروا عشرات من المرتزقة الجزائريين، فى أجدابيا بشرق ليبيا، وقتلوا ثلاثة آخرين فى معارك ضارية دارت يوم السبت الماضى.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق