مدرسة الدكة الإبتدائية

مديرية التربية والتعليم بأسوان
ادارة نصر النوبة التعليمية
مدرسة الدكة الإبتدائية

neobux

onbux

الخميس، 24 فبراير 2011

قبيلة «أولاد على» المصرية تنقلب ضد «القذافى» وترفع شعار «أنا وأخويا على ابن عمى»

أمام معبر السلوم البرى، وقف منصور عوض، ٤٣ سنة، يحكم الشال الصوفى حول فمه ليحميه من لسعة البرد الصباحية، يتلفت يميناً ويساراً لمتابعة المصريين الذين يجتازون المعبر قادمين من ليبيا، أملاً منه فى أن يجد بينهم أحد أقاربه أو أصهاره من قبيلة «أولاد على» التى تسكن ليبيا منذ عشرات السنين.
منصور واحد من فرع «أولاد على» الذين يسكنون السلوم، يقول إن عددهم فى مصر كبير جداً، وينتشرون بين محافظاتها ومدنها وقراها ويضيف: «ولاد عمنا عايشين فى ليبيا ومتجنسين من زمان»، «وترتبط القبيلة بعلاقة نسب وقرابة مع العقيد معمر القذافى.. واحنا كنا بنحبه ونقدره.. لكننا مش راضيين على الوضع الحالى، لأنه بيجيب مرتزقة تضرب إخواننا.. عشان كده حسمنا أمرنا، أنا وأخويا على ابن عمى.. وعملنا مظاهرة ومستنيين الجيش يفتح لنا الطريق عشان نعدى لهم هناك». 


هتف «أولاد على» ضد القذافى ربما للمرة الأولى، وحملوا لافتاتهم التى تطالب بمحاكمته، جزاء ما اقترفته يداه من اعتداء على إخوانهم فى مدن ليبية، وطافوا بها مدينة السلوم الحدودية، وهى نفسها القبيلة التى كان القذافى يتقرب لها ولأبنائها. يقول منصور: «المفروض إن القذافى يعرف مطالب الشعب إيه ويديهم اللى همة عايزينه بدل ما يجيب لهم مرتزقة ويقطع الاتصالات عنهم ويخلينا مش عارفين نطمن ونعرف إن كانوا عايشين أو ميتين».
منصور لم يكن وحده، فغيره كثيرون من «أولاد على» يرابطون أمام المعبر، طمعاً فى معرفة مصائر أقربائهم.. فوزى هارون واحد منهم، يشيح بيده عندما تأتى سيرة القذافى، قائلا: «كيف يتجاهل مطالب شعبه فى العدالة والديمقراطية.. بالعافية قدرنا ندخل لأهالينا فى الشرق علاج ورز وسكر.. لينا هناك نسوان وبنات ولينا نسب وولاد عم ومش قادرين نعرف أخبارهم».
ويقول جبريل: «أحمد قذاف الدم كان هنا فى مطروح إمبارح، وكان فاكر الناس معاه، بس لقاهم بيهتفوا ضد القذافى فراح سيوة، لكنهم عملوا معاه نفس الحكاية، فخرج وهو متضايق»، غير أن جبريل لا يأبه لغضبة «قذاف الدم»، منسق العلاقات المصرية الليبية، ما يهمه هو إخوانه وأولاد عمه الذين لا يكادون يجدون ما يطعمهم، وأمله الوحيد أن تسمح لهم القوات المسلحة بالعبور لينقذوا إخوانهم هناك من شر المرتزقة وعنف القذافى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دردشة (شات)