بنيامين نتانياهو رئيس وزراء إسرائيل
وكشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، من خلال ملحقها الاقتصادى الأسبوعى "ذا ماركر"، عن أن نتانياهو قال أثناء جولته فى إيلات خلال المراسم الاحتفالية التى أقامتها إسرائيل بمناسبة مرور اثنين وستين عاماً على سيطرة إسرائيل على إيلات "إن ربط البحرين الأحمر والأبيض المتوسط بسكة حديدية سيتيح فرصة لمرور البضائع من وإلى آسيا بدلاً من مرورها فى قناة السويس.
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلى، "أن 70 شركة عالمية معنية بالمشاركة فى مشروع مد السكة الحديدية إلى إيلات".
وفى السياق نفسه، أكدت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن نتانياهو تحدث هذا الأسبوع مع وزير صينى فى هذا الشأن وأنه سيتم إقامة مدينتين جديدتين فى "العربا" فى أعقاب المشروع.
وفى سياق آخر، اعترف نتانياهو بأن تركيبة السكان الإسرائيليين فى النقب تتغير بسبب المتسللين غير الشرعيين الأفارقة الذين يعبرون الحدود المصرية – الإسرائيلية واختراقهم للمدن الإسرائيلية الأخرى، موضحاً أن هذا الأمر يهدد طابع إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية.
وتحدث نتانياهو خلال المؤتمر الذى عقده عن أربعة إجراءات رئيسية تقوم به الحكومة الإسرائيلية لتعزيز النقب، وهى وقف تدفق المتسللين غير الشرعيين من خلال الجدار الأمنى مع مصر، ونقل قواعد الجيش جنوباً، وإنشاء خط للسكك الحديدية إلى إيلات وتحسين البيروقراطية بالجنوب الإسرائيلى.
وأكد نتانياهو على أهمية خلق نفوذ اقتصادى أقوى من أى حكومة فى أى دولة عربية مجاورة لإسرائيل، وبالتالى إقامة مشروعات كمد طرق وخطوط سكك حديدية فى بئر السبع وإيلات وغيرها من المدن الإسرائيلية.
وقال نتانياهو بصورة غير مباشرة لامتصاص غضب القاهرة، إن خط القطار الجديد إلى إيلات وربطه بالبحر الأبيض المتوسط لا تنوى إسرائيل استبداله بقناة السويس، بالرغم من أن القاهرة قد تبدى امتعاضاً لهذا المشروع، زاعماً أن هذا المشروع سينقل المعادن من البحر الميت والمتوسط إلى أوروبا.
وعن المدن الجديدة التى ينوى نتانياهو إنشاءها بجنوب إسرائيل بصحراء النقب، أوضح قائلاً "ربما لا نفعل ذلك اليوم، ولكن الاتجاه هو بناء مدن صحراوية تكون مكيفة الهواء كبعض المدن الأمريكية، فالولايات المتحدة لديها مدن صحراوية ناجحة للغاية وهما فينيكس ولاس فيجاس".
وحول نقل قواعد الجيش الإسرائيلى بصورة مكثفة فى جنوب، قال نتانياهو "إن هذا الأمر يعد مشروعاً استراتيجياً بالنسبة للدولة العبرية وخلال أسابيع سنقوم بما يلزم فعله لحماية أمن الدولة العبرية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق