قوات سورية – صورة أرشيفية
ووصفت الصحيفة هذه التظاهرات بأنها تجتاح بقوة الدولة المهمة استراتيجيا متبعة لنفس المسار الذى غير طبيعة السلطة فى العالم العربى. وذكرت الصحيفة أن عشرات الآلاف من المتظاهرين فى مدينة درعا والمدن الأخرى والقرى فى أنحاء سوريا نزلوا إلى الشوارع للتظاهر فى تحدى واضح للنظام الذى يستخدم العنف ضدهم.
وأشارت إلى أن هذه التظاهرات تعد أكبر تحد خطير للنظام القمعى لعائلة الأسد التى تولت مقاليد الحكم لمدة 40 عاما منذ عام 1982، حيث قام حافظ الأسد وكان فى ذلك الوقت الرئيس السورى بذبح 10 آلاف متظاهر على الأقل فى مدينة حماه فى الجزء الشمالى من سوريا.
وأضافت الصحيفة أن الجولة الجديدة من التظاهرات وحالة سفك الدماء تأتى عقب يوم واحد من محاولة الحكومة السورية تهدئة الغضب الشعبى العارم عن طريق التعهد بإجراء إصلاحات فى شتى المجالات.
وأوضحت أن نظام الرئيس السورى بشار الأسد، الذى لم يتعود على تقديم تنازلات، سارع إلى إعلان مجموعة من الإصلاحات، ومنها زيادة الرواتب لموظفى الحكومة، متعهدا بقدر أكبر من الحرية لوسائل الإعلام والأحزاب السياسية وإعادة النظر فى قانون الطوارئ الذى قيد الدولة بأغلال بجانب إصداره أوامر بالإفراج عن كافة السجناء الذين اعتقلوا أثناء القمع العنيف للمظاهرات هذا الأسبوع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق