الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء
وأضاف على الرغم من أن المعاهدة مرتبطة بنظام الحكم القديم، فإن الدعوات المطالبة بإلغائها قليلة وغير مسموعة حتى الآن ورغم ذلك، فإنه حتى فى حالة حدوث انتقال سلمى ومنظم إلى حكم مدنى غير إسلامى، فإن جوانب من العلاقة الثنائية بين القاهرة وتل أبيب ستتعرض لضغوط غير مسبوقة خاصة فى ظل حالة الجمود الدبلوماسى بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وتشمل هذه الضغوط المطالب بـ "عسكرة" سيناء والمطالب الشعبية بوقف تصدير الغاز لإسرائيل، وتغيير السياسات المتعلقة بقطاع غزة.
وعدد ماكوفسكى الكثير من الجوانب التى استفادت منها مصر بتوقيعها على معاهدة السلام، وأولها استعادة سيناء وعدم الدخول فى حروب أخرى، وثانيها المعونة التى تمنحها واشنطن سنوياً للقاهرة وتقدر بـ1.3 مليار دولار مساعدات عسكرية و250 مليون دولار مساعدات اقتصادية، وهناك أيضا تخفيض ميزانية الدفاع فى مصر منذ عام 1973، الأمر الذى سمح للحكومة المصرية باستخدام بعض مخصصات الدفاع فى مشروعات تنموية.
فالسلام، كما يقول التقرير، قد سهل إقامة علاقة بعيدة المدى بين مصر وأمريكا واعتبر تقرير معهد واشنطن أن زيادة عائدات الطاقة لمصر من بين المكاسب التى حققتها، فقد باعت مصر لإسرائيل كميات كبيرة من النفط بعد السلام وبحلول عام 1995، كانت مصر تقدم لإسرائيل ثلث واردتها من الوقود وتم توقيع اتفاقية كويز فى ديسمبر عام 2004 والتى يعمل بها أكثر من 120 ألف مصرى، وتصدر ما يقدر بحوالى 763 مليون جنيه من البضائع إلى المتاجر الأمريكية سنويا.
وأخيراً، فإن معاهدة السلام مكنت مصر من أن تصبح لاعباً إقليمياً ووسيطاً فى عملية السلام بفضل علاقتها مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية وحماس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق