بدأت المحاضرة التى كانت بعنوان "مصر ما بعد ثورة 25 يناير"، فى الواحدة والنصف من ظهر اليوم، بحضور نحو 6 آلاف طالب وطالبة، وألقى الداعية الإسلامية كلمة لمدة ساعة كاملة، وقبل إجابته عن الأسئلة، رفع عدد من الطلاب لافتات تطالب برحيل رئيس الجامعة، مما دفعه إلى مغادرة القاعة من باب جانبى، مؤكدا أن لديه ارتباطا خاصا.
استمر الطلاب فى تظاهرهم للمطالبة برحيل رئيس الجامعة، وسط مشادات بينهم، والطلاب منظمى اللقاء قبل أن يغادروا القاعة، إلى قصر الزعفران.
أشار الدكتور عمرو خالد فى محاضرته إلى أنه لأول مرة يلقى محاضرة بالجامعات المصرية، وأنه يريد أو يوجه للطلاب أربع رسائل ووصايا هى "أن يضع كل طالب فى باله حلما يجب أن يحققه، وأن يكون الشباب صفا ويدا واحدة، والالتزام بالأخلاق، وأن يكون الطلاب منتجين".
وقال خالد: عايزين أخلاق المسيح بين الشباب لأنها كلها مودة وتسامح، وأخاف من الفرق بين كلمتى محدش يرفع إيده ويضربنى، وكلمة "أنا ملييش كبير" لأن الثانية تؤدى إلى الفوضى، داعيا أن يكون شعار المرحلة المقبلة "لا للذل مع نعم للاحترام"، كسبيل وحيد لعبور الظروف الراهنة.
وأكد خالد أن الثورة حققت كثيرا من الإنجازات، لكن على أرض الواقع ما زال أمامها الكثير لتحققه، مشيرا إلى حالة الخوف من عدم الأمان فى الشوارع، واعتبر أن المشكلة الأولى هى أننا شعوب غير منتجة".
وتابع: أنا "اتخضيت" لما دخلت الجامعة، من كمية الناس اللى قاعدة فى كل حتة، وقلت مين فى المحاضرات، داعيا الطلاب إلى أن ينتجوا سواء بأفكار إبداعية، أو بحملة نظافة أو بتثقيف أسرة فقيرة، أو المشاركة فى أنشطة الجامعة والأسر، وغيرها من السبل، لافتا إلى أن هناك دراسات تشير إلى أن نسبة مشاهدة المسلسلات فى رمضان المقبل ستنخفض بنسبة كبيرة، بسبب انتشار الوعى بأهمية العمل لدى المواطنين، من أجل إصلاح الأوضاع.
واعتبر خالد أن مصر لم تقدم فى العقود الأخيرة أى منتج للعالم، وقال "أول حاجة أنتجتها مصر للعالم هى الثورة، لأننا معندناش حاجة قدمناها للعالم قبل ثورة 25 يناير".
وحث عمرو خالد الشباب على أن يضعوا فى بالهم أحلاما لتحقيقها من أجل صالح مصر، لأن سقف أحلامهم يجب أن يرتفع إلى السماء، وسأل الشباب عن أحلامهم التى يتمنونها من أجل مستقبل وطنهم، فكانت أول إجابة لإحدى الطالبات بأنها تحلم بالإفراج عن زميلها عمر عيسى الذى ألقى القبض عليه فى ثورة 25 يناير، ولم يتم الإفراج عليه حتى اليوم، وقال لها "مطلبك مشروع ولازم تدافعى عنه، ولازم يخرج"، فيما قال طالب آخر إنه يحلم أن يكون لمصر حق الفيتو فى "الأمم المتحدة"، وقال آخر إنه يحلم بـ"شركة مايكروسفت عربية".
وقدم الداعية الإسلامى 50 جنيها لإحدى الطالبات، بعد إجابتها عن أحد الأسئلة، وقال إن البنات فى الـ 30 عاما الأخيرة، كانوا أكثر إيجابية، وإن آخر حلم بمصر حقيقى بمصر كان بناء السد العالى.
يذكر أن عددا من الطلاب منظمى اللقاء، وجهوا انتقادات لإدارة الجامعة، لعدم تكريمها الداعية الإسلامى عمرو خالد، ومنحه درع الجامعة، ولعدم تكريم الداعية شريف شحاتة الذى شارك فى حملة التبرع بالدم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق