كشف تقرير حديث عن زيادة كبيرة في استخدام الإنترنت في مصر في أعقاب ثورة 25 يناير التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك بعد 30 عاما في السلطة
.ويقول التقرير الذي أعدته شركة «تكنو وايرلس»المصرية المتخصصة في التسويق الإلكتروني وشبكات الهاتف المحمول - إنه فضلا عن الزيادة الكبيرة في عدد متصفحي الشبكة ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي تغير نمط اهتماماتهم بمحتويات الإنترنت.ولعب الإنترنت بشكل عام وموقعا «فيس بوك»و«تويتر»للتواصل الاجتماعي بشكل خاص دورا فاعلا في الانتفاضة الشعبية التي استمرت 18 يوما.. وبعد الثورة لجأ المجلس العسكري الذي يدير البلاد حاليا والحكومة السابقة برئاسة احمد شفيق والحكومة الحالية برئاسة عصام شرف إلى إنشاء صفحات رسمية على «فيس بوك» للتواصل مع الشباب الذي أطلق شرارة الثورة.
وقال التقرير الذي حمل عنوان الثورة الثانية أو (ثورة 2.0) - على نمط الطريقة التي تكتب بها أسماء الإصدارات المطورة من برامج الكمبيوتر - إن عدد مستخدمي الإنترنت في مصر قبل 25 يناير كان يبلغ 21.2 مليون شخص لكنهم وصلوا إلى 23.1 مليون بعد هذا التاريخ بزيادة نسبتها 8.9 بالمائة أو ما يعادل 1.9 مليون مستخدم. وأشار التقرير إلى تزايد فترات استخدام شبكة الإنترنت إذ أصبح المستخدم في مصر يقضي 1800 دقيقة شهريا على الشبكة بعد الثورة مقارنة مع 900 دقيقة قبلها.
وبشأن الآلية التي اعتمدت عليها الشركة في جمع الإحصاءات قال «مصطفى أبوجمرة» رئيس مجلس إدارة «تكنو وايرلس» لرويترز: «نعتمد على تقنيات عالية الدقة فى مراقبة وإحصاء مستجدات وتغيرات الأسواق الرقمية بمصر، ومن أهم هذه التقنيات استخدام قواعد بيانات ضخمة.كما يتم رصد سلوكيات استخدام الإنترنت والمتغيرات التى تطرأ عليها بصفة يومية مما يمكننا من تقديم أدق الإحصاءات والتقديرات التى تتعلق بهذا المجال»..وربما تفتح هذه الزيادة الكبيرة في أعداد مستخدمي الشبكة المجال أمام توسع سوق الإنترنت في مصر.
وتناول تقرير «تكنو وايرلس» بالتفصيل حجم الزيادة في استخدام ثلاثة مواقع كان لها أثر كبير في الانتفاضة الشعبية وهي «فيس بوك»و«تويتر»، بالإضافة إلى موقع «يوتيوب» لتبادل ملفات الفيديو.وذكر أن عدد مستخدمي «فيس بوك» قبل 25 يناير كان 4.2 مليون شخص لكنه ارتفع 23.8 بالمائة بعد الثورة إلى 5.2 مليون. أما «تويتر»فكان عدد مستخدميه قبل الثورة 26800 مستخدم زاد بعدها إلى 44200.وبخصوص «يوتيوب» قال التقرير إنه خلال الأسبوع الأول من الثورة تمت مشاهدة 8.7 مليون صفحة على الموقع من قبل مستخدمين مصريين. جاء هذا العدد رغم قطع السلطات المصرية خدمات الإنترنت في جميع ربوع البلاد من 28 يناير حتى الأول من فبراير.
ورصد التقرير الذي صدر في 20 صفحة اختلافا في سلوكيات المستخدمين المصريين على الإنترنت بعد 25 يناير، إذ كانوا قبل هذا التاريخ «أكثر اهتماما بالترفيه»أما بعد الثورة فقد أصبح المستخدمون «أكثر دراية بكيفية استخدام أدوات الإنترنت. ولأول مرة تعلموا استخدام المواقع الوسيطة والتغلب على تعطيل الشبكات الاجتماعية والبحث عن الأخبار ذات المصداقية والتركيز على إيجاد مصادر للمتابعة الحية»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق