أبيار علي (آبار علي)

ميقات أهل المدينة المنورة , يسمى أبيار علي أو ذا الحليفة

 

كنت أتبادل أطراف الحديث مع زميل لي في العمل من السودان وتحدثنا عن المشاكل التي يعانيها السودان وتربص الأعداء بها ومحاولة تجزئتها إلى أن وصل حديثنا عن دارفور التي تأن من كثرة الحروب بين الجماعات المختلفة ونزوح كثير من العائلات منها والحديث ذو شجون فحدثني عن دارفور حديث عجب فقال والعهدة على الراوي فيما مضى من الزمان قبل مائة عام تقريبا
كانت ترسل مدينة الفاشر عاصمة دارفور كسوة الكعبة فقلت وأين المصريين والعثمانين؟!  فقال في فترة تأخر المصريون عن ارسال كسوة الكعبة فأقيم مصنعا في مدينة الفاشر لصناعة الكسوة وظلوا لفترة يرسلون كسوة الكعبة.

والمعلومة الأهم التي عرفتها وهي أن أبيار علي (وتسمى أيضا بآبار علي) لا تعود إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وإنما تعود إلى علي بن دينار سلطان دارفور حيث أتى إلى المدينة في موسم الحج فوجد ميقات ذي الحليفة الذي يحرم منه أهل المدينة سيئا ومسجد ذي الحلفية قد تهدم بعض منه فأمر بإعادة بناء المسجد على نفقته وحفر الآبار ليشرب منها الحجاج وقاصدي ميقات ذي الحليفة ومنذ ذلك الحين أصبح يطلق عليها بأبيار علي أو آبار علي.