الرئيس السورى بشار الأسد
وقال بشار الأسد فى الكلمة التى بثتها قناة الجزيرة الفضائية، إن القيادة السورية تأخرت فى إجراء الإصلاحات المطلوبة، ولكننى أعد المواطنين السوريين بأننا سنبدأ فى ذلك الآن.
ووصف الأسد المتظاهرين فى سوريا بأنهم متآمرين على سوريا وأنهم يعملون لصالح جهات خارجية بهدف زعزعة الأمن فى البلاد، مدافعا عن الأجهزة الأمنية التى تصدت لهم قائلا، إنها لم تتحرك إلا بعد عمليات التخريب والقتل التى ارتكبتها هذه العناصر.
وربما تدارك الأسد الخطأ الذى ارتكبه الرؤساء السابقين بوصفه المتظاهرين بالمتآمرين فعدل قائلاً، إن قلة منهم متآمرين ومن تضامنوا معهم كان مغرر بهم ولا يعرفون الحقيقة.
وأكد الرئيس السورى فى كلمته، إلى أن هدف المظاهرات والاحتجاجات التى اندلعت إنما هى لضعف سوريا وإسقاطها وتعريض البلاد للخطر، وأن المتظاهرين سيقدمون كل ما فى وسعهم لإنجاح مشروع إسقاط سوريا.
وعلق الأسد على أحداث درعا قائلا، إن التحريض على الأحداث بدأ قبل أسابيع من اندلاع الاحتجاجات عبر الفضائيات وتزوير المعلومات التى تنشر وتبث عبرها، ثم لعبوا على وتر الطائفية واستخدموا الرسائل القصيرة SMS فى تجميع المحتجين.
وثمن الأسد دور الأجهزة الأمنية السورية فى درء الفتنة وتحجيمها، قائلا إنهم قاموا بما عليهم إننى كنت حريصا كل الحرص على عدم إراقة الدماء.
ووصف الرئيس السورى، درعا وأهلها بأنهم أهل نخوة وكرم وشجاعة والكرامة وأنهم سيقومون بأنفسهم بتطويق ما سماها "القلة المنحرفة"، التى أرادت حرق البلاد والعباد.
واعترف الأسد فى كلمته، أن سوريا كان ينقصها الإصلاح الذى تأخر كثيرا ولكنه وعد بأن الإصلاح سيبدأ من الآن، مؤكدا عمله أيضا على لملمة الجراح ولم الشمل للسير نحو الأفضل والمستقبل المشرق، مشيرا إلى أن الشعب السورى لو أدرك الفكر الجديد الذى تسير به القيادة السورية لانسجم معها.
وقال الأسد إن الثورات والإصلاحات التى تشهدها الدول العربية ستؤدى إلى تغيير مسار القضية الفلسطينية، مؤكدا استحالة تكرار ما حدث فى تونس ومصر أن يحدث فى سوريا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق