انشق دبلوماسيون ليبيون في الأمم المتحدة وعدة دول عن الزعيم الليبي معمر القذافي ودعوا الدول الاجنبية للمساعدة في وقف ما قال الکثيرون إنه مذبحة يتعرض لها المحتجون المناهضون للحکومة.
وقمعت قوات القذافي بشدة المحتجيين المطالبين بإنهاء حکمه المستمر منذ 41 عاما. وانتقل القتال إلى العاصمة طرابلس بعدما اندلع في شرق البلاد في الأسبوع الماضي.
وقال علي العيساوي سفير ليبيا في الهند الذي استقال احتجاجا على حملة القمع العنيفة إنه يناشد القوى العالمية مساعدة شعبه الذي قال عنه إنه يقتل على أيدي مرتزقة وجراء قصف بالطيران.
وأضاف العيساوي قوله لا يمکن للليبيين عمل شيء حيال الطائرات المقاتلة. نحن لا ندعو لقوات دولية.. ولکن ندعو المجتمع الدولي إلى إنقاذ الليبيين.
وبدا السفير المستقيل مضطربا وغاضبا في غرفته بفندق في نيودلهي التي يقيم فيها منذ أن غادر السفارة.
وقال: أدعو الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن.. (وأقول) حان الوقت کي تکونوا منصفين ونزيهين في حماية الشعب الليبي.
واشار إلى أن عددا من أفراد الجيش غيروا ولاءهم لأنهم لا يستطيعون أن يروا أجانب يقتلون ليبيين.
وعقد مجلس الأمن اجتماعا مغلقا لبحث الوضع في ليبيا بطلب من إبراهيم الدباشي نائب سفير ليبيا إلى الأمم المتحدة الذي سحب هو أيضا تأييده للقذافي منددا به بوصفه طاغية.
لکن سفير ليبيا لدى الأمم المتحدة عبد الرحمن شلقم الذي لم يوقع على بيان مناهض للقذافي اصدره الدباشي وآخرون قال للصحفيين إنه ما زال يؤيد القذافي.
ووصل شلقم إلى مجلس الأمن مع انتهاء المشاورات في الجلسة الصباحية وقال للصحفيين إنه ناشد المسؤولين الليبيين إنهاء العنف ضد المحتجين. ولکن أنا مع القذافي.
وقال سفير ليبيا لدى الولايات المتحدة علي العوجلي لبرنامج تذيعه محطة (إيه.بي.سي) التلفزيونية إنه لم يعد ممثلا لحکومة بلاده ودعا القذافي للتنحي لتجنب إراقة مزيد من الدماء.
وأضاف العوجلي في إشارة إلى جلسة مجلس الامن الدولي لبحث الازمة في ليبيا ، أريد أن ترفع الولايات المتحدة صوتها بشدة. هذا النظام يهتز وحان الوقت للتخلص منه.
وقرأ مسؤول في مکتب ليبيا بمقر منظمة اليونسکو في باريس بيانا باسم سفير طرابلس في فرنسا محمد صلاح الدين زارم وسفيرها في يونسکو عبد السلام القلالي.
وقال البيان الذي قرأه المسؤول : نعلن لشعب ليبيا وللعالم العربي والمجتمع الدولي دعمنا لانتفاضته على آلة القمع والعدوان.
وقرأ المسؤول الرسالة شريطة عدم نشر اسمه وأضاف أن السفيرين استقالا.
ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من أحد من السفيرين.
وأنزل بعض موظفي القنصلية الليبية في مدينة الاسکندرية المصرية العلم الليبي وانضموا الى المحتجين على مقربة من القنصلية داعين من بقوا داخلها الى التخلي عن ولائهم للقذافي.
ورفع مئات من المصريين والليبيين خارج القنصلية صورا للقذافي والرئيس المصري المخلوع حسني مبارک وقد لطخت وجوههم بالطلاء بحرف اکس.
وهتف محتج : استقيلوا وانضموا الى الدبلوماسيين الشرفاء الذين انقلبوا على السفاح القذافي والا فسيقتحم الشباب الليبيون القنصلية ويعتصمون بها.
وأدانت سفارة ليبيا في ماليزيا أيضا حملة القمع التي يشنها القذافي على المحتجين واصفة إياها بأنها همجية وإجرامية بعد أن احتل نحو 200 محتج لفترة قصيرة مقر بعثة ليبيا في کوالالمبور.
وقال أسامة أحمد المستشار في السفارة إن السفير سيبقى في موقعه لمساعدة نحو 5000 ليبي يعيشون في ماليزيا.
وقامت بيرو التي لا يوجد فيها سفارة ليبية لکن لها سفير في طرابلس بتعطيل العلاقات الدبلوماسية مع ليبيا ما استمر العنف ضد الشعب.
وفي أستراليا قال عمران زويد المستشار الثقافي للسفارة الليبية أمام جمع من المحتجين الليبيين بدا عليهم التأثر أمام السفارة نحن نمثل الشعب الليبي ولم نعد نمثل النظام الليبي.
ونسبت وسائل إعلام في بنغلادش إلى مسؤولين بوزارة الخارجية القول إن أحمد الإمام سفير ليبيا في داکا استقال تأييدا للاحتجاجات.
ودعت البعثة الليبية لدى الامم المتحدة في بيان صدر يوم الاثنين الضباط والجنود في الجيش الليبي اينما کانوا ومهما کانت رتبتهم إلى أن ينظموا انفسهم ويتحرکوا نحو طرابلس وقطع رأس الأفعى.
وحث البيان الامم المتحدة على فرض منطقة طيران محظور فوق مدن ليبيا لمنع استقدام المرتزقة والاسلحة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق