السيرة الذاتية لفوزي الشريف، أمير الجماعة الإسلامية السابق بمحافظة قنا والذي خرج من سجن العقرب منذ عدة أيام بعد فترة اعتقال امتدت لعشرين عاما، هي سيرة واسعة وممتدة، فالرجل الذي كان لا ينام في منزله مطاردا لسنوات طويلة كان المسئول الأول والأخير عن تجهيز شباب الجماعة في الصعيد وتسهيل رحلاتهم لأفغانستان ومنها للشيشان والبوسنة والهرسك وهو الجيل الذي تخطى صيته الآفاق كقادة للجماعات الإسلامية في أوروبا وآسيا وحتى إفريقيا.
الشريف خريج كلية العلوم قسم الكيمياء بقنا وله ديوان شعر بعنوان " خواطر أسير " ويعد أحد مثقفي الجماعة الذين لايكتفون بالتنظير وإنما يتعدى ذلك إلى أشياء كثيرة. حكى لـ"بوابة الأهرام" كثيرا من القصص والروايات حول رحلته الطويلة.. وكان لنا هذا اللقاء معه في منزله.
قال فوزى: توليت مسئولية أمير الجماعة في محافظة قنا خلال الفترة من عام 1991 وحتى 1998 خلفا لشيوخ عظام في الجماعة الإسلامية بقنا من أمثال الشيخ الدندراوى والشيخ بدر مخلوف. وكنت أول من يقوم بتقسيم المحافظة إلى مناطق لها مسجد وأمير بل جعلت لكل قرية أميرا. وأضاف أننا لم نستطع التوغل في جميع قرى قنا بسبب المطاردة الأمنية لنا واعتمادها على فكرة التصفية الجسدية لنا داخل المساجد، حيث قامت قوات الأمن باقتحام مساجد أسوان وقتلت 9 من قادة الجماعة وبعدها اقتحمت مسجد التوحيد بقنا وقتلت منتصر الزيات وعلاء الرشيدي.
أضاف الشريف، أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يشعر بأن دعوتنا شمولية تغييرية لذلك قام بالصدام معنا وقمنا نحن بالتصدي له ولكن رؤية الجماعة كانت تنصب على أن كل بلاد المسلمين هي بلد واحد وأننا لابد أن نتصدى لمن يريد الاعتداء عليها. فقد كانت قضيتنا الأساسية هي تحرير فلسطين وأفغانستان وإنقاذ المستضعفين من المسلمين في كشمير والفلبين والشيشان وبعدها البوسنة والهرسك.
أكد الشريف أن أنظمة أوروبا وأمريكا كانت تشعر أن الحركة الإسلامية مناوئة للأنظمة الحاكمة. لذلك لم يضيقوا علينا أبدا. لكن أنظمة الغرب حين شعرت بأن الحركة الإسلامية بإمكانها السيطرة على الأنظمة الحاكمة في البلاد الإسلامية والعربية بدأت تحارب الحركة الإسلامية تحت عباءة الإرهاب الدولي.
وعن شباب الجماعة الذين سهلوا لهم السفر للخارج، أجاب الشريف: كنت أتلقى الأوامر من قادة الجماعة بالخارج وكان التنفيذ يقوم على عدة نقاط مهمة سأوجزها فى عدة نقاط. مثل السرية والمفاجأة فقد كنت أقوم بإنهاء إجراءات السفر للمملكة العربية السعودية كطلب لأداء العمرة للشخص الذي سيتم ترحيله للسفر ويتم تعليمه أن هناك في الحرم المكي في مكان معين نطلق عليه مكان الإذاعة سيأتي له رجال سيجهزونه للسفر للأراضى التي سيذهب إليها كي يتلقى التدريبات العسكرية على يد الجناح العسكري في الخارج وأداء مهامه المنوط بتنفيذها.
أكد الشريف أنه كان لا يعطى جواز السفر للشخص إلا في يوم الرحيل كي يجهض محاولات الأمن من جهة ولكي لا يكون هناك استفسار عائلي للشخص يصل إلى حد البوح بالسفر. وربما هذه الإجراءات هي التي جعلت الأمن يعترف في تحقيقاته معي فيما بعد "أنني شخصية استطاعت مراوغة الأمن والضحك عليه".
أوضح الشريف أن الذين قام بترحيلهم هم الذين كانوا يطلبون الرحيل ويصممون عليه بشتى الطرق حتى ضد رغبتي. فمثلاً سيد مبارك قائد الجيش الإسلامى في البوسنة والهرسك رفض أن أقوم بترحيله لأفغانستان، لكنه هوى على رجلي يقبلها فضعفت أمامه لأننى كنت أقدره كموهبة فذة فرضخت لقراره وسهلت مهمته.
أضاف الشريف: كان سيد مبارك الذى تخرج فى كلية الحقوق من الشخصيات التي سهلت سفرها ضد رغبتي وحين ذهب لأفغانستان ومنها للبوسنة والهرسك تم تغيير اسمه إلى المعتز بالله المصري وتزوج من هناك واستمر يرسل لأهله وقبيلته أنه في السعودية يعمل حتى فوجئ الجميع بأنه قائد الجيش الإسلامى وأنه قام بمهمات قتالية داخل أراضى البوسنة والهرسك قبل تدخل القوات الأمريكية وبعد موافقة الجماعة للرئيس على عزت بيوجفتش على معاهدة دايتون الأمريكية 1992 تم مقتل سيد مبارك واستشهاده وتفكيك الجيش الذي كان يضم إخوة من الجزائر وتونس وسوريا والأردن والسعودية وجميع الأقطار الإسلامية.
أكد الشريف أن محمد عبدالراضى الذي كان المنوط به تنفيذ مهمة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك وقيادة العربة المفخخة التي كانت تنتظر مبارك والذي قتل هناك بعد فشل العملية من المجموعة التي سفرتها لأفغانستان بعد سيد مبارك بجانب أمير الجماعة في مصر عبد الكريم ناجى ويضيف الشريف أن محمد عبدالراضى كان مع الشخص الذي أثار أزمة دبلوماسية حادة بين القاهرة والخرطوم آنذاك والمعروف بسراج فهذا الشخص الذي أثار الأزمة كان تلميذا لأحد أصدقائى في محافظة قنا حيث كان سراج هو حسين شميط ابن مدينة أرمنت التي كانت تتبع إداريا محافظة قنا.
قال الشريف إن أبناء الجماعة من محافظة قنا كان لهم دورهم المشهود في فكر الجماعة وفى تحركاتها وتنفيذ مخططاتها بداية من رفاعي طه قائد الجناح العسكري العالمي ومرورا بسيد مبارك في البوسنة والهرسك ونهاية بمحمد صلاح الذي كان له دوره المعروف في مصر خلاف المجموعات الأخرى من أبناء محافظة قنا والذين لهم تاريخهم المعروف.
أكد الشريف أنه كان يغرس في مجموعاته أن العالم ليس مثاليا كي لايصدموا وأنهم لابد أن يحكموا العقل قبل العاطفة وربما لهذه الأسباب كانت مجموعتي تمتاز بمواهب فذة ضد الصدامات والمواقف التي تعرضوا لها وأكد أنه حاول كثيراً أن يسافر بنفسه لأفغانستان لكن قادة الجماعة الإسلامية بالخارج رفضت ورضخ لأوامرها.
أضاف الشريف أن الجماعة الإسلامية بعد التصفيات الجسدية والعداء الذي شنه نظام حسنى مبارك عليهم نفذوا أكثر من 17 محاولة اغتيال له في مصر وخارج مصر وأن المحاولات باءت بالفشل لأن الله يريد له المهانة والعذاب فعلى يديه تم تحويلنا لمحاكمات عسكرية وضرب بالقوانين عرض الحائط وعلى يديه تم قتل خيرة الشباب والتخلص منهم دون مساءلة رجاله.
أكد الشريف انه دخل المعتقل قبل أن يبدأ الصدام المسلح بين الجماعة والأمن لكنه تم إقحامه في قضية السياحة ورغم أننى أخذت براءة تم اعتقالي وقبعت في السجن لمدة 20 عاما. وأضاف: هناك من يقبع في السجون حتى الآن ولابد من خروجهم.
الشريف خريج كلية العلوم قسم الكيمياء بقنا وله ديوان شعر بعنوان " خواطر أسير " ويعد أحد مثقفي الجماعة الذين لايكتفون بالتنظير وإنما يتعدى ذلك إلى أشياء كثيرة. حكى لـ"بوابة الأهرام" كثيرا من القصص والروايات حول رحلته الطويلة.. وكان لنا هذا اللقاء معه في منزله.
قال فوزى: توليت مسئولية أمير الجماعة في محافظة قنا خلال الفترة من عام 1991 وحتى 1998 خلفا لشيوخ عظام في الجماعة الإسلامية بقنا من أمثال الشيخ الدندراوى والشيخ بدر مخلوف. وكنت أول من يقوم بتقسيم المحافظة إلى مناطق لها مسجد وأمير بل جعلت لكل قرية أميرا. وأضاف أننا لم نستطع التوغل في جميع قرى قنا بسبب المطاردة الأمنية لنا واعتمادها على فكرة التصفية الجسدية لنا داخل المساجد، حيث قامت قوات الأمن باقتحام مساجد أسوان وقتلت 9 من قادة الجماعة وبعدها اقتحمت مسجد التوحيد بقنا وقتلت منتصر الزيات وعلاء الرشيدي.
أضاف الشريف، أن الرئيس السابق حسنى مبارك كان يشعر بأن دعوتنا شمولية تغييرية لذلك قام بالصدام معنا وقمنا نحن بالتصدي له ولكن رؤية الجماعة كانت تنصب على أن كل بلاد المسلمين هي بلد واحد وأننا لابد أن نتصدى لمن يريد الاعتداء عليها. فقد كانت قضيتنا الأساسية هي تحرير فلسطين وأفغانستان وإنقاذ المستضعفين من المسلمين في كشمير والفلبين والشيشان وبعدها البوسنة والهرسك.
أكد الشريف أن أنظمة أوروبا وأمريكا كانت تشعر أن الحركة الإسلامية مناوئة للأنظمة الحاكمة. لذلك لم يضيقوا علينا أبدا. لكن أنظمة الغرب حين شعرت بأن الحركة الإسلامية بإمكانها السيطرة على الأنظمة الحاكمة في البلاد الإسلامية والعربية بدأت تحارب الحركة الإسلامية تحت عباءة الإرهاب الدولي.
وعن شباب الجماعة الذين سهلوا لهم السفر للخارج، أجاب الشريف: كنت أتلقى الأوامر من قادة الجماعة بالخارج وكان التنفيذ يقوم على عدة نقاط مهمة سأوجزها فى عدة نقاط. مثل السرية والمفاجأة فقد كنت أقوم بإنهاء إجراءات السفر للمملكة العربية السعودية كطلب لأداء العمرة للشخص الذي سيتم ترحيله للسفر ويتم تعليمه أن هناك في الحرم المكي في مكان معين نطلق عليه مكان الإذاعة سيأتي له رجال سيجهزونه للسفر للأراضى التي سيذهب إليها كي يتلقى التدريبات العسكرية على يد الجناح العسكري في الخارج وأداء مهامه المنوط بتنفيذها.
أكد الشريف أنه كان لا يعطى جواز السفر للشخص إلا في يوم الرحيل كي يجهض محاولات الأمن من جهة ولكي لا يكون هناك استفسار عائلي للشخص يصل إلى حد البوح بالسفر. وربما هذه الإجراءات هي التي جعلت الأمن يعترف في تحقيقاته معي فيما بعد "أنني شخصية استطاعت مراوغة الأمن والضحك عليه".
أوضح الشريف أن الذين قام بترحيلهم هم الذين كانوا يطلبون الرحيل ويصممون عليه بشتى الطرق حتى ضد رغبتي. فمثلاً سيد مبارك قائد الجيش الإسلامى في البوسنة والهرسك رفض أن أقوم بترحيله لأفغانستان، لكنه هوى على رجلي يقبلها فضعفت أمامه لأننى كنت أقدره كموهبة فذة فرضخت لقراره وسهلت مهمته.
أضاف الشريف: كان سيد مبارك الذى تخرج فى كلية الحقوق من الشخصيات التي سهلت سفرها ضد رغبتي وحين ذهب لأفغانستان ومنها للبوسنة والهرسك تم تغيير اسمه إلى المعتز بالله المصري وتزوج من هناك واستمر يرسل لأهله وقبيلته أنه في السعودية يعمل حتى فوجئ الجميع بأنه قائد الجيش الإسلامى وأنه قام بمهمات قتالية داخل أراضى البوسنة والهرسك قبل تدخل القوات الأمريكية وبعد موافقة الجماعة للرئيس على عزت بيوجفتش على معاهدة دايتون الأمريكية 1992 تم مقتل سيد مبارك واستشهاده وتفكيك الجيش الذي كان يضم إخوة من الجزائر وتونس وسوريا والأردن والسعودية وجميع الأقطار الإسلامية.
أكد الشريف أن محمد عبدالراضى الذي كان المنوط به تنفيذ مهمة اغتيال الرئيس السابق حسنى مبارك وقيادة العربة المفخخة التي كانت تنتظر مبارك والذي قتل هناك بعد فشل العملية من المجموعة التي سفرتها لأفغانستان بعد سيد مبارك بجانب أمير الجماعة في مصر عبد الكريم ناجى ويضيف الشريف أن محمد عبدالراضى كان مع الشخص الذي أثار أزمة دبلوماسية حادة بين القاهرة والخرطوم آنذاك والمعروف بسراج فهذا الشخص الذي أثار الأزمة كان تلميذا لأحد أصدقائى في محافظة قنا حيث كان سراج هو حسين شميط ابن مدينة أرمنت التي كانت تتبع إداريا محافظة قنا.
قال الشريف إن أبناء الجماعة من محافظة قنا كان لهم دورهم المشهود في فكر الجماعة وفى تحركاتها وتنفيذ مخططاتها بداية من رفاعي طه قائد الجناح العسكري العالمي ومرورا بسيد مبارك في البوسنة والهرسك ونهاية بمحمد صلاح الذي كان له دوره المعروف في مصر خلاف المجموعات الأخرى من أبناء محافظة قنا والذين لهم تاريخهم المعروف.
أكد الشريف أنه كان يغرس في مجموعاته أن العالم ليس مثاليا كي لايصدموا وأنهم لابد أن يحكموا العقل قبل العاطفة وربما لهذه الأسباب كانت مجموعتي تمتاز بمواهب فذة ضد الصدامات والمواقف التي تعرضوا لها وأكد أنه حاول كثيراً أن يسافر بنفسه لأفغانستان لكن قادة الجماعة الإسلامية بالخارج رفضت ورضخ لأوامرها.
أضاف الشريف أن الجماعة الإسلامية بعد التصفيات الجسدية والعداء الذي شنه نظام حسنى مبارك عليهم نفذوا أكثر من 17 محاولة اغتيال له في مصر وخارج مصر وأن المحاولات باءت بالفشل لأن الله يريد له المهانة والعذاب فعلى يديه تم تحويلنا لمحاكمات عسكرية وضرب بالقوانين عرض الحائط وعلى يديه تم قتل خيرة الشباب والتخلص منهم دون مساءلة رجاله.
أكد الشريف انه دخل المعتقل قبل أن يبدأ الصدام المسلح بين الجماعة والأمن لكنه تم إقحامه في قضية السياحة ورغم أننى أخذت براءة تم اعتقالي وقبعت في السجن لمدة 20 عاما. وأضاف: هناك من يقبع في السجون حتى الآن ولابد من خروجهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق