الأهداف السلوكية (النتائج):
وتعني هذه الأهداف ترجمة المناهج آلي أهداف إجرائية (واقع إجرائي) تصيب الهدف النهائي والأساسي
للعملية التعليمية (التلميذ) إذ تهدف إلي تعديل سلوكه والى توليد الأنماط السلوكية المرجوة عنده
ويمكن تقسيم الأهداف التربوية إلى ثلاثة أقسام:
أهداف تربوية (عامة) أهداف شاملة واسعة النطاق عامة الصياغة تتحقق عن طريق عملية تربوية كاملة كأهداف مرحلة تعليمية أو برنامج تعليمي كامل مثل أهداف منهج المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية.
أهداف تربوية (خاصة) هي أهداف ترتبط بمقرر دراسي معين أو بوحدة تدريبية وهي أهداف قصيرة الأمد تحدد بدقة وتوضح ما يجب أن يتعلمه المتعلم من دراسة مقرر معين أو القيام بنشاط معين، وتكون صياغتها أكثر تحديدا وتخصيصا من الأهداف العامة.
أهداف تدريسية(سلوكية) تصاغ بشكل أكثر تحديدا ودقة وهي أهداف مباشرة ترتبط بأهداف التدريس(المدركات والتعميمات المراد تعلمها) وهي وصف للسلوك الدال على تعلم تلك المدركات، وتعتبر الأهداف السلوكية أكثر تحديدا وتخصيصا من الأهداف التربوية العامة والخاصة.
• تحديد الأهداف التربوية وأهميتها:
آن فوائد تحديد الأهداف التربوية وأهميتها تكمن في النقاط التالية:
- يشكل تحديد الأهداف العامة للتربية الإطار العام الذي تتحرك فيه كل عناصر النظام التربوي.
- يساهم تحديد الأهداف التربوية في التخطيط الملائم للعملية التربوية.
- يساعد تحديد الأهداف على تنسيق الجهود وتوزيع الأدوار بين مؤسسات المجتمع المختلفة البيت والمدرسة.
- يساعد على تحديد مضمون المناهج ووسائله وطرقه المناسبة. - يساعد على تقويم المناهج فعملية التقويم لا تتم إلا في ضوء الأهداف التربوية المراد تحقيقها.
- يساعد تحقيق الأهداف المعلم والمتعلم على توفير الوقت والاستفادة منه.
- تحديد الأهداف ووضوحها لدى القائمين بالعملية التعليمية يزيد من حماسهم ويساعدهم على تقويم
المتعلمين وتحديد مستواهم ومشكلاتهم.
- يساعد على تحسين نوعية العلاقات والاتصالات الإدارية وتنسيقها بين المدرسين وإدارة المدرسة من جهة والإدارة التعليمية من جهة أخرىأهمية صياغة أهداف التدريس صياغة سلوكية:
إن العملية التعليمية أو التربية المدرسية محصلة عمليات عشوائية ولا عفوية، أي أنها عمليات مقصودة ومؤسسة على أسس علمية.ومن هنا تتضح أهمية وضوح وتحديد أهداف التدريس.
وتتضح أهمية الأهداف السلوكية وصياغتها من ثلاث اتجاهات أساسية، هي:
1.بالنسبة للمعلم نفسه.
2.بالنسبة للطالب.
3.بالنسبة للمادة الدراسية.
1.بالنسبة للمعلم نفسه.
_يعرف مستوى طلابه قبل البدء بالتدريس، حيث تساعده في اختيار ما يتناسب مع مستواهم من مادة تعليمية ووسائل......الخ.
_يركز عند تجميع المادة العلمية على ما يحقق الأهداف المرتبطة بكل وحدة.
_يختار الأنشطة التعليمية والوسائل التي تساعد الطالب في تحقيق السلوك المطلوب.
_يهتم بتوازن جوانب المقرر الدراسي ويخطط تدريسه تبعا للأهداف المحددة.
_يختار أساليب التقييم المتمشية مع الأهداف المختلفة.
_يحصل على مؤشرات لتقييم أدائه ذاتيا ويتعرف على جوانب القوة والضعف في أساليب تدريسه.
2.بالنسبة للطالب.
_التركيز على النقاط الأساسية في الدرس.
_الاستعداد لوسائل التقويم المختلفة.
_ربط المعلومات الجديدة بالسابقة. _عدم الرهبة من الامتحانات.
_معرفة جوانب الضعف والقوة في تعلمهم والتغلب عليها.
_الثقة في المعلم وأنه جاد ومخلص في تدريسه، وعادل في تقييمه.
3.بالنسبة للمادة الدراسية.
_تحليل المادة العلمية إلى مفاهيم ومدركات والاهتمام بالمهم والتركيز على الأفكار الرئيسية.
_وضوح ترابط العلم وتتابع المواضيع (تسلسل الأفكار).
_وضوح المستويات لمضمون المادة العلمية، سواء معلومات أو مهارات أو اتجاهات تبعا لمستوى سن الطلاب. _تحديد ووضوح الترابط والتكامل بين مجالات العلم الواحد.
_تنمية المادة الدراسية، لأن الأهداف السلوكية تدفع المعلم على تحضير المادة العلمية على الوجه الأكمل وتحضير ما يلزم من وسائل ومواد تعليمية لتحقيق تلك الأهداف.
شروط صياغة أهداف التدريس: 1. أن يصف الهدف سلوك المتعلم، ولا يصف سلوك المعلم أو عنوان الدرس أو النشاط الذي سيجرى في الحصة ولهذا تسمى أهداف التدريس بالأهداف السلوكية.
2.لابد أن يكون السلوك في الهدف سلوكا ظاهرا وواضحا حتى يمكن للمعلم أن يتحقق من حدوثه ولا شك أن وضوح السلوك يساعد المعلم على اختيار وتهيئة أنسب الخبرات والأنشطة التعليمية وطرق التدريس والوسائل التعليمية التي تساعد الطالب على بلوغ وتحقيق الهدف.
3.أن يكون هدف التدريس محددا بدقة بحيث يمكن قياسه، وهو يفيد عند تقييم الطالب.
المراجع:
1.علم الدين عبد الرحمن الخطيب (1988): الأهداف التربوية تصنيفها وتحديدها السلوكي، دار المعراج الدولية، الرياض.
2.كوثر حسين كوجك (2001): اتجاهات حديثة في المناهج وطرق التدريس، مكتبة عالم الكتب، القاهرة.
3.مهدي محمود سالم (1997): الأهداف السلوكية، الطبعة الأولى، مكتبة العبيكان، الرياض، المملكة العربية السعودية.
4.عبد المجيد نشواتي (1987):علم النفس التربوي، الطبعة الثالثة، دار الفرقان، عمان، الأردن.
منقول للامانة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق